قال محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ل«الشرق الأوسط» إن وكالات السفر قد ألغت قرابة 60 في المائة من الحجوزات الواردة من فرنسا وذلك بالمقارنة مع ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الماضية وخاصة تلك المرتبطة بعطلة شهر مارس من كل سنة على حد تعبيره. وشهدت بعض الوجهات السياحية الداخلية تراجعا في الحجوزات، من ذلك ما أعلنه محسن بوصفارة المندوب الجهوى للسياحة بالمهدية لوكالة تونس افريقيا للانباء حيث صرح بأن حوالى 25 بالمائة من الحجوزات التى تم تسجيلها فى الفنادق السياحية بولاية المهدية أُلغيت بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية التى تشهدها تونس . وأوضح محسن بوصفارة أن أغلب الحجوزات التى تم إلغائها تخص أساسا السوق الألمانية والتى قال بخصوصها إنها من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لجهة المهدية إلى جانب الأسواق الايطالية والروسية. ولم يستبعد زكرياء الزقلي الأمين العام للجامعة التونسية للنزل في تصريحات إعلامية محلية مخاطر إفلاس الكثير من المؤسسات السياحية التونسية وقال إن تواتر الأحداث الأمنية سيكون له انعكاسات سلبية على القطاع السياحي. وأرجع ذلك إلى أن معظم الحجوزات السياحية تتم برمجتها قبل سنة وهو ما يعني أن الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية على أصحاب النزل في تونس.