قال الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر إن الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة حاول الانتحار قبل وفاته. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده منصر، على هامش افتتاحه اليوم الخميس لمتحف “الحبيب بورقيبة”، أول رئيس لتونس بعد الاستقلال عن فرنسا، في صقانص بمحافظة المنستير الساحلية. وأوضح الناطق باسم الرئاسة التونسية أن بورقيبة أرسل في أيامه الأخيرة رسائل إلى ابنه قال فيها إنه (بورقيبة) “حاول الانتحار”؛ احتجاجًا على التعامل السيئ الذي يلقاه، دون أن يوضح أية ملابسات حول محاولة الانتحار. وأشار منصر إلى أن بورقيبة لجأ إلى إرسال الرسائل إلى ابنه بعدما انقطع الاتصال بينه وبين خلفه الرئيس زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الثورة في 14 جانفي 2011. وأضاف أن بورقيبة كان يبعث بمراسلات إلى “بن علي” إلا أنها ” لم تؤخذ بعين الاعتبار” لذلك قرر توجيهها إلى ابنه. ويضم متحف “الحبيب بورقيبة” الذي تم افتتاحه اليوم، ألفًا و163 قطعة من مقتنيات بورقيبة، الذي تولى إدارة حكم البلاد من عام 1957 إلى 7 نوفمبر 1987. ففي 7 نوفمبر/ تشرين ثان 1987، وأمام “الحالة الصحية المتردية” للرئيس بورقيبة وتفاقم التصعيد بين حركة الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليًا) والسلطة، قام الوزير الأول (رئيس الوزراء) زين العابدين بن علي، بإعلان نفسه رئيسًا جديدًا للبلاد. وبعدها سكن بورقيبة لفترة قصيرة في ضاحية “مرناق” بالعاصمة تونس، قبل أن يُنقل إلى مسقط رأسه في المنستير، حيث توفي في 6 أبريل 2000.