استقبل رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس يوم الخميس 23 ماي 2013 بقصر البلدية رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي بتونس والتي تشرف على دفع عملية تسجيل مدينة صفاقس ضمن التراث العالمي.وكان لرئيس البلدية حوار مطوّل مع ضيفته تم التطرّق خلاله إلى المشاريع التنموية التي تقترحها المدينة على الاتحاد الأوروبي على مستوى تطوير البنية الأساسية والتجهيزات الرياضية وقطاع النقل الحضري بالمدينة مثل مشروع المترو الخفيف ومشروع المستشفى الجامعي بالإضافة إلى مشروع البيئي الضخم " تبرورة" الذي انتظره أهالي المدينة لعقود، وقد أبدت رئيسة البعثة اهتمامها الشديد بهذه المشاريع التنموية الهامة التي ستعيد للمدينة مكانتها الإستراتيجية بالبلاد التونسية نظرا لموقعها الجغرافي الهام كمنطقة عبور بين الشمال والجنوب فضلا عن أنّها مركز استقطاب جامعي واستشفائي وصناعي تجاري مع وجود ميناء قريب من منطقة تبرورة مما سيمكّن من تطوير سياحة العبور الشاطئية للمدينة ولتكون أكثر انفتاحا على البحر الأبيض المتوسط. كما أبدت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي دعمها الكلي لفكرة ترشح بلدية صفاقس لتنظيم الألعاب المتوسطية صفاقس 2021 واعتبرت هذا الترشح رهانا جديّا على المدينة كسبه بمساندة المجتمع المدني وذلك لإعطاء دفع تنموي وحث المشاريع التي يمكن لها أن تقلب وجه المدينة نحو الأفضل على جميع المستويات وهي لقادرة على ذلك حسب رأييها كما أشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي مهتم بمدينة صفاقس تحديدا نظرا لأنها من بين المدن التي همشها النظام السياسي القديم رغم مساهمتها الكبيرة في دفع العجلة الاقتصادية للبلاد التونسية ككل. وفي اختتام اللقاء تم إهداء مفتاح المدينة لرئيسة البعثة مع كتب توثيقية تتعلق بتاريخ مدينة صفاقس. من جهة أخرى تحوّل ضيوف قصر البلدية إلى فضاء القصبة حيث تم اختتام تظاهرة "مشروع صفاقس" بحضور كافة الأطراف المساهمة في هذا المشروع والذي كان قد انطلقت فعالياته بداية من يوم 20 ماي 2013 وعلى مدى أربعة أيام بمشاركة أكثر من خمسة وثلاثين مصورا مغاربيا وأوربيا قاموا بتصوير فضاء المدينة العتيقة بصفاقس في إطار دعم ملف ترسيم مدينة صفاقس ضمن التراث العالمي.