أول رسائلي إلى السيد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم. قرأت في المدة الأخيرة جدلا حول طريقة نظام البطولة في المواسم القادمة سواء بنظام المجموعتين كما إقتضت الحاجة لذلك في الموسم الماضي أو بنظام المجموعة الواحدة ب14 فريق في الموسم الحالي اللذي من المحتمل أن تصادق عليه الأندية في الجلسة العامة المقبلة و هنا أقول أن " رب ضارة نافعة " لأنها أكدت التجرب السابقة "بلاي أوف و بلاي أوت" جدواها في الرفع من مستوى المبارايات المقامة و عودة الروح لنكهة المنافسة و المتابعة من الجماهير و تأثيرها على مداخيل الأندية و على نفسية المواطن و إدخال البهجة و السرور عليه لأن الرياضة الآن هي المتنفس الوحيد للتونسي بعد التجاذبات السياسية الأخيرة و المملة . لذا يجب أخذ الإنطباعات الجيدة التي خرجنا منها من تلك التجربة و البناء عليها و تطويرها . و هنا أقترح مشروع نظام أرجو أن يحضى بآهتمامكم ودراسته من جميع الجوانب و أن يلقى الإستحسان من جميع الرياضيين و الصحافيين و خاصة رؤساء الجمعيات للمصادقة عليه والمطالبة به لتطبيقه في الموسم الرياضي 2014/2015 . أولا أفضل مجموعة واحدة ولكن ب12 فريق فقط لأن مستوى الفرق في تونس لا يسمح بأكثر من ذلك العدد نظرا للبون الشاسع في الميزانيات و التجهيزات بين الجمعيات , و لمزيد تطور مستوى اللعب و إجراء أكثر ما يمكن من مباريات في الموسم الواحد أقترح إعادة تجربة "بلاي أوف و بلاي أوت " بعد إنتهاء المرحلة الأولى من المسابقات ذهابا و إيابا بين جميع الفرق(22مباراة لكل فريق) و في المرحلة الثانية يترشح كل من الأربعة الأوائل للبلاي اوف مع تمكين الفريق الأول في المرحلة الأولى من 3 نقاط يدخل بها السباق على البطولة و الفريق الثاني على 2 نقاط و الفريق الثالث على نقطة وحيدة و الفريق الرابع على صفر من النقاط حتى نكافأ الفريق المتحصل على المرتبة الأولى و نزيد من شحذ الفرق على تحسين ترتيبها في نهاية السباق من المرحلة الأولى, و نعطي فرصة ثانية لبقية الفرق لتدارك ما فاتها و لتتبارى مجددا الفرق المتقاربة في المستوى لمزيد الإحتكاك و إجراء عدد آخر من المباريات 6 ذهابا و إيابا مع 22 في المرحلة الأولى يعني 28 مباراة عدد هائل و محترم مع إضافة مباريات كأس تونس. وبالنسبة للبلاي أوت نفس الشيء يعني الأربعة المراتب الأخيرة تتبارى مع بعض ذهابا و إيابا مع دخول المرحلة الثانية بصفر من النقاط لصاحب المرتبة الأخيرة في المرحلة الأولى و صاحب المرتبة 11 بنقطةوحيدة و صاحب المرتبة 10 بنقطتين و صاحب المرتبة 9 بثلاثة نقاط لمزيد حرصهم كذلك على تحسين ترتيبهم في نهاية المرحلة الأولى و تدارك ما يمكن من أخطاء و قعت فيها تلك الفرق . و في نهاية كل موسم يتزل فريقين من القسم الوطني أ و يصعد بدلهما فريقين من القسم الوطني ب . و بالنسبة لبقية الفرق الأربعة المتحصلة على المراتب الوسطى في المرحلة الأولى و لكي لا يبقون دون نشاط كما حدث في الموسم الماضي أقترح تنظيم مسابقة لهم تتمثل كذلك في مباريات ذهابا و إيابا تسمى مثلا "كأس الجامعة" و تدور في نفس توقيت مبارايات البلاي أوف و البلاي أوت و الفريق الحائز على المرتبة الخامسة في المرحلة الأولى يدخل المسابقة بثلاثة نقاط و الفريق الحائز على المرتبة السادسة يدخل المسابقة بنقطتين و الحائز على المرتبة السابعة يدخل المسابقة بنقطة وحيدة و الحائز على المرتبة الثامنة بصفر من النقاط حتى نحرص كذلك على تحسين ترتيبها في نهاية المرحلة الأولى و ننفي شائعة التخاذل في نهاية كل موسم رياضي.و الفريق الفائز بهذه الكأس يمكن ترشيحه كذلك للمشاركة قي مسابقة الكأس العربية بعد ترشيح الأربعة فرق في مجموعة البلاي أوف للمشاركة في مسابقة كأس رابطة الأبطال الآفريقية بالنسبة للأول و الثاني, و لكأس الآتحاد الآفريقي بالنسبة للثالث والرابع بعد نهاية كل موسم. وبهذه الطريقة تكون كل الفرق قد لعبت نفس عدد المباريات 28 مع مباريات الكأس طبعا و نكون بهذا المشروع قد ساهمنا في تطور مستوى وتزداد نكهة البطولة و تستمتع الجماهير بالفرجة و ننعش خزينة الجمعيات بالمال بعودة الجماهير للميادين و تشجيعها على الحضور بأعداد غفيرة في كل المباريات لمساندة فرقهم وتحفيز اللاعبين على أداء طيب و راق لأنهم يفتقدون الكثير من نكهة اللعب في غياب الجمهور أو لحضوره بأعداد قليلة. مصطفى الجلّولي