عادت عشية يوم الاربعاء 28 سبتمبر 2011 المندوبية الجهوية للتربية إلى سالف نشاطها وعاد موظفوها فرحين مسرورين إلى مكاتبهم بعد غياب قسري إمتدّ لحوالي نصف شهر بسبب إعتصامات عدد من الشباب بمقر الإدارة إحتجاجا على ما إعتبروه تجاوزات في عملية انتداب المعلمين الأول، قرروا بعدها إغلاق الادارة الجهوية ومنع أي موظف أو عامل أو مسؤول من مزاولة عمله، ولئن لم تثر هذه العملية في يوميها الأولين إهتمام الناس إلاّ أنّه مع تواصل الإعتصامات وإغلاق الأبواب وتعطل مصالح المواطنين ورجال التربية لأكثر من أسبوع أصبحت هذه الإعتصامات مثار سخط الجميع خاصة وأنّ المعتصمين إحتلوا مقرّ الإدارة الجهوية ومنعوا كائنا من كان من الدخول إليها على ، إلى زوال اليوم فقد بدا أنّ أحد الاولياء قد طفح به الكيل بعد تغيّب ابنه عن الدراسة بسبب هذه الاعتصامات وتعطل إجراءاته الادارية ، فما كان منه إلاّ أن دخل عنوة للإدارة الجهوية مسلّحا بآلة حادة ودخل في إشتباكات مع المعتصمين أسفرت عن فرارهم من المكان الواحد تلو الآخر، فما كان من الموظفين إلاّ أن عادوا الى مكاتبهم من جديد وبدأ تدفق المواطنين لحلّ إشكالياتهم العالقة، السؤال المحير في كل هذا هو لماذا لم يتدخل الأمن منذ بداية الأزمة لفك هذا الإعتصام الّذي أربك سير العودة المدرسية التاعبة أصلا .. ولماذا إنتظر الموظفون والمعلمون والمواطنون جميعا هذا التدخل من وليّ تلميذ وتحت تهديد السلاح لتفتح الادارة الجهوية للتربية أبوابها من جديد؟ ... على كل يبدو أننا في زمن كثرت فيه أسئلتنا وقلّ من يجيبنا عنها ... على كلّ حال انتهى الاعتصام وقد لاحظنا كما يظهر في الصورة أن محيط المندوبية للجهوية للتعليم بدا ليلا خاليا من أيّ شخص باستثناء سيارتين للأمن بها أعوان بالزيّ المدني .