ذكر مصدر أمني بالقصرين اليوم الاربعاء لمراسلة (وات) أن قوات الأمن بالجهة ألقت ظهر أمس القبض على عدد من المشتبه في علاقتهم المباشرة أو غير المباشرة بالمجموعات الارهابية المتحصنة في جبلي الشعانبي وسمامة بولاية القصرين. وأوضح نفس المصدر أن من بين الموقوفين زوجة وشقيقة وشقيق مراد الغرسلي، المصنف ضمن العناصر الارهابية الخطيرة المتورطة في أحداث الشعانبي، بناء على اعترافات محمد الحبيب العمري، أحد العناصر الإرهابية التي كانت متحصنة بجبل الشعانبي، والذي تم إلقاء القبض عليه يوم الاربعاء 07 أوت 2013. كما ألقت القبض على فتاتين كانتا صحبة زوجة الغرسلي وحجزت آلة طابعة كانت تستعملها لنسخ المطويات. ووفق ذات المصدر كانت المدعوة "عفاف"، زوجة الغرسلي تقوم باستقطاب وتجنيد فتيات من بينهن الفتاتان المقبوض عليهما بجامع الفتح بحي الزهور للذهاب إلى الشعانبي لممارسة ما يسمى ب"جهاد النكاح". وقامت قوات الأمن اليوم بإحالة المشتبه فيهم على الفرقة الوطنية المختصة في قضايا الإرهاب بالعاصمة للتحقيق معهم. ومن جهة أخرى، صعدت وحدات الجيش الوطني ليلة أمس من وتيرة القصف البري والجوي على جبلي الشعانبي وسمامة من ولاية القصرين والمناطق المجاورة لهما، مستعملة الذخيرة الحية وصواريخ الهاون. ويأتي هذا التصعيد، وفق ما ذكره مصدر عسكري بالجهة لمراسلة (وات)، للتنويع في العمليات الميدانية للجيش الوطني وكسر الروتين، وهو أمر عادي يدخل في إطار التكتيكات العسكرية الميدانية، بحسب قوله. ونفى ذات المصدر ما تم تداوله عبر عدد من وسائل الاعلام أن هذا التصعيد يأتي على خلفية رصد تحركات مشبوهة للارهابين بالجبلين المذكورين.