تحتفل صفاقس ككل مدن الجمهورية بعيد الثورة الثالث وتفتخر بأنها من دق آخر مسمار في نعش حكم المخلوع لأنها بالفعل أكثر من عانى من تهميش النظام السابق ونسيانه لمدينة إسمها صفاقس وإستغلالها جبائيا وإقتصاديا ونحن نحتفل هذه الايام بعيد الثورة تبقى الاوضاع في صفاقس تعيسة كما عهدناها ومهملة ومهمشة كالعادة وتاخرت إلى المرتبة السابعة إقتصاديا ولم تعد مدينة " الزوالي" كما كانت ولعل ما يثير الريبة والخوف هو غياب الربان عن هذه المدينة فمقر ولاية صفاقس الذي يعتبر مركز السلطة والقرار وممثلية رئاسة الجمهورية تسبح في بركة من المشاكل والقلاقل الداخلية التي اثرت على سير العمل بها فبعد تغيير الكاتب العام للولاية جيء بكاتب عام كان في ملفات النسيان في إحدى الولايات الساحلية ليقع رفع " ديقاج" في وجهه ويخير الإنسحاب والسيد الوالي برز بغيابه المستمر عن مقر الولاية ورفض مقابلة المسؤولين الجهويين والمواطنين مما عطل اعمالهم وبقيت المدينة تعيش مشاكلها دون ربان يقودها وقد يكون فقد لذة العمل في ظروف أقل ما يقال عنها " غير نظيفة " وحتى الازمة الكبيرة التي عاشتها المدينة بسبب إضراب السوريتراس لم يتدخل الوالي وكان الإضراب في ولاية اخرى لاننا ورغم طلبنا عديد المرات مقابلة الوالي كوسيلة إعلامية لها وزنها في مدينة صفاقس للحديث معه حول جميع مشاكل الولاية لم نتلق إجابة إلى الآن في رفض غير مفهوم لمسؤول كان من المفروض أن يوضح عديد النقط الغامضة للمواطن .. هذه حال صفاقس في غياب واضح للسلطة السياسية الاولى ..