نظم المكتب الجهوي لحركة النهضة ليلة السبت وامام مقره بباب الجبلي خلف جامع سيدي اللخمي احتفالا شعبيا كبيرا بمناسبة فوز حركة النهضة بعدد كبير من مقاعد المجلس الوطني التاسيسي وقد حضر الاحتفال عدد كبير من المواطنين ومن قيادات الحركة وكوادرها ومناضليها ومنهم الشيخ الحبيب اللوز رئيس قائمة حركة النهضة عن دائرة صفاقس 2 والدكتور منصف بن سالم عن دائرة صفاقس 1 وعارف امعالج الكاتب العام للفرع الجهوي بصفاقس هذا الاحتفال كان مميزا بحضور اعلام تونس وحركة النهضة وايضا بحضور علم فلسطين مما يؤكد عمق حضور القضية الفلسطينية في وجدان كل عربي ومسلم وتميز الاحتفال بالتنظيم الدقيق مع اطلاق البالونات الهوائية والالعاب الضوئية وتحدث الشيخ الحبيب اللوز عن تونس الثورة التي انتفضت على الطغيان والتسلط واسقطت دكتاتورية الظلم والاستبداد واشاد بتصويت الشعب التونسي لفائدة حركة النهضة وان المسؤولية الان امانة امام الله وامام الشعب وقال ان حركة النهضة لا تغرها السلطة ولا فوزها بعدد كبير من المقاعد لانها لا تنظر الى الامر من جانب ومنظور الربح الحزبي وانما تنظر الى ذلك على اساس انه امانة كبيرة في عنقها لتكون عند حسن ظن الشعب بها وقال ان تونس الثورة بحاجة الى فتح صفحة جديدة من التعامل بين كل الاطراف على اساس التسامح والتوافق وضرب الشيخ الحبيب اللوز على ذلك مثال الرسول صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة لما احسن التعامل مع الجميع بعيدا عن كل اشكال الاستئثار او التشفي وقال اللوز ان المسؤولية كبيرة وان الله سيحاسب المترشحين عليها مثلما ان الشعب سيحاسبهم وقال ان المطلوب التواضع والتفاني في خدمة الشعب وفي تحقيق اهداف الثورة وفي طي صفحة الظلم والاستبداد والتسلط وانتهاك الحريات الى الابد وختم مداخلته بدعاء متصل بالتراحم والتسامح واما الدكتور منصف بن سالم رئيس قائمة حركة النهضة عن دائرة صفاقس 1 فقال ان الانتصار ليس لحركة النهضة وانما هو انتصار لكل التونسيين وان النهضة هي نهضة كل التونسيين بمن فيهم المنافسون والخصوم وقال ان اللحظة تاريخية للتاسيس لمرحلة جديدة ليس في تونس فحسب وانما ايضا للامة العربية والاسلامية التي عانت من الانهيار والانقسام والضعف والهوان منذ 1492 وان البشائر التي تلوح في الافق واعدة بعودة هذه الامة الى دورها الطلائعي المتميز الذي يؤكد قيمة وعراقة ابنائها وخاطب منصف بن سالم الحاضرين راجيا منهم جميعا ان يتعاملوا بكل تسامح مع الاصدقاء والفرقاء والمخالفين في الراي وذلك ما يؤكد عليه الاسلام وقال ان فوز النهضة لن تستفيد منه الحركة وانما تستفيد منه كل القوى والاطراف السياسية والمجتمعية بمن فيهم المنافسون والمخالفون وشدد الدكتور منصف بن سالم على ان حركة النهضة لن تقصي احدا الا من يقصيه القضاء العادل وقال ايضا ان النهضة لا توزع الوعود الزائفة والوهمية وانها ستمد ايديها بصفاء وبياض وشفافية الى الجميع لبناء تونسالجديدة التي تحتاج الى تضافر كل الجهود لحل مشاكل البطالة والتنمية ولتوفير الحرية والكرامة ولاصلاح القضاء والاعلام والتعليم وقال منصف بن سالم ان تونس تخلصت وارتاحت من الطاغوت الذي جثم على البلاد والعباد وان الوقت حان الان للنهوض بالبلاد وللعمل من اجل نهضتها الشاملة ثم تحدث الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة عارف المعالج فتوجه بالشكر الى جنود الخفاء الذين ساهموا في انجاز العرس الانتخابي وذكر منهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهيئاتها الفرعية وايضا الجيش الوطني الباسل الذي حمى مراكز الاقتراع ومقرات الفرز والتجميع وايضا الامن الوطني بكل تشكيلاته وهو امن اصبح الان في خدمة المواطن بعد ان حوله نظام الاستبداد الى جهاز لقمع الحريات والتضييق على العباد وشكر عارف المعالج ايضا رجال الاعلام ومناضلي حركة النهضة الذين قاموا بجهد كبير لمتابعة نتائج الانتخابات بحيث تحول المقر منذ ليلة الاحد الى ما يشبه خلية نحل تعمل بحيوية منقطعة النظير وبحماس وتفان وقال عارف المعالج ان تونس هي للجميع والنهضة ستكون الى جانب الشعب وستمد ايديها الى الجميع
