أدت غارة جوية على منزل عائلة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين ليتجاوز 100 قتيل خلال قتال عبر الحدود بدأ قبل أربعة أيام في الوقت الذي لم تبد فيه إسرائيل أي علامة على التوقف على الرغم من الضغوط الدولية للتفاوض على وقف لإطلاق النار مع الناشطين. وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم على غزة -الذي يعتمد أساسا على الهجمات الجوية- إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات." وأضاف للصحفيين في تل أبيب بعد يوم من حديث هاتفي مع أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل القوة." وأكدت واشنطن يوم الجمعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). لكن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشيه يعلون أنه يشعر بقلق "من احتمال تصعيد أكبر وأكد ضرورة أن تفعل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء." وذكر شهود ومسؤولون طبيون إن هجوما جويا إسرائيليا أدى إلى قتل خمسة شبان وإصابة 15 شخصا أمام منزل عائلة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت. وتسبب صاروخ في إصابة شخص بجروح خطيرة كما أصاب سبعة إسرائيليين آخرين عندما أصيب صهريج للوقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة .وحذر نشطاء فلسطينيون شركات الطيران العالمية من أنهم سيطلقون صواريخ على مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب . وقال مسؤولون طبيون في غزة إن ما لا يقل عن 75 مدنيا من بينهم 23 طفلا كانوا من بين 106 أشخاص قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء. ويشمل ذلك 12 قتلوا يوم الجمعة. وكان من بين القتلى رجل وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه طبيب وصيدلي.وقال مسؤول مستشفى فلسطيني إن طفلا عمره أربع سنوات قتل عندما استهدفت غارة إسرائيلية منزل جار. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصين عمرها 70 و80 عاما بالترتيب قتلا في هجوم صاروخي في مناطق آخرى بغزة. يتبع