خصص المغرب استقبالا رسميا، أمس الاثنين في القصر الملكي في الرباط، للعاهل الإسباني فيليبي السادس، في أول زيارة رسمية، منذ توليه العرش، إلى المغرب وإلى بلد خارج أوروبا عامةً. ورافق العاهل المغربي ضيفه العاهل الإسباني مشيا داخل القصر الملكي في الرباط، وتوقفا للاستماع للنشيدين الوطنيين للبلدين، كما سلما على مسؤولين كبار من المملكتين، قبل أن يوشح العاهل المغربي العاهل الإسباني وعقيلته بقلادة تحمل اسم "الوسام المحمدي". وأجرى الملك محمد السادس مع العاهل فيليبي السادس "محادثات ثنائية" شملت عدة ملفات أبرزها محاربة الإرهاب والهجرة غير القانونية وتطوير التعاون الثنائي، بحسب ما كشفت عنه صحف إسبانية. ووفق تسريبات الصحافة الإسبانية، فالخبر الأبرز في اليوم الأول من الزيارة هو "تأكيد مغربي" بقرب التوقيع الرسمي على تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الرباط والاتحاد الأوروبي، فمدريد هي المستفيد الرئيسي من عودة السفن الأوروبية لصيد السمك في المياه المغربية. وفي سياق آخر، أقام العاهل المغربي "مأدبة إفطار رسمية" على شرف العاهل الإسباني وعقيلته ووفده الرسمي. وزيارة العاهل الإسباني فيليبي السادس إلى المغرب، جاءت بعد توليه الحكم في مدريد بأسابيع قليلة، وبدعوة رسمية من العاهل المغربي محمد السادس. والزيارة تدوم وفق البرنامج الرسمي ليومين اثنين، وتأتي في مناخ للعلاقات الثنائية ما بين الرباطومدريد، يطبعه "الهدوء والاستفادة الثنائية" من المصالح المتبادلة، والابتعاد عن الملفات العالقة وعلى رأسها مدينة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وصخرتي باديس والنكور، في شمال المغرب على البحر الأبيض المتوسط والخاضعة للاستعمار الإسباني. فبلغة الاقتصاد، فإسبانيا هي أول شريك تجاري للمغرب منذ 2011، بعد أن كانت فرنسا هي الشريك الاقتصادي التاريخي للرباط. والمغرب هو ثاني أكبر زبون عالمي لمدريد من خارج الاتحاد الأوروبي بعد أميركا.