نفذ عاملون بوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الخميس وقفة احتجاجية بالمقر الإجتماعي للوكالة طالبوا خلالها بتحيين القانون الأساسي للمؤسسة حتى يستجيب لشروط العمل المستجدة، رافعين عدة شعارات تركزت في أغلبها حول مطالب اجتماعية ومهنية ووظيفية. وكانت النقابة الأساسية للوكالة دعت إلى هذه الوقفة الإحتجاجية بعد ما اعتبرته تعطلا للحوار بين الطرف النقابي والإدارة العامة على إثر تقديمها لكراس طلبات في مرحلة أولى ثم لائحة مهنية في مرحلة ثانية تضمنت عدة مطالب حسب ما أفاد بذلك عادل رابح الكاتب العام للنقابة. وطالب عشرات المحتجين ومن بينهم صحافيون وإداريون وأعوان بمراجعة النظام الأساسي الحالي للوكالة وتشكيل هيئة تحرير مستقلة تشرف على دوائر التحرير منددين بتجاهل الإدارة لما اعتبروها مطالب محقة تتعلق بالتدرج في “السلم الوظيفي” والترقيات. كما دعوا إلى فتح تحقيق حول التصرف المالي والإداري في الوكالة ورفع المظالم التي تعرض لها أعوان وصحفيون على مدى سنوات عديدة. واستجابت الإدارة بعد تدخل الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بتونس المكلف بالثقافة والإعلام للتحاور مع ممثلين للنقابة في جلسة عمل فورية تزامنت مع الوقفة الاحتجاجية تم خلالها تدارس المطالب المطروحة والنظر في صيغ مقبولة لمعالجة الملفات موضوع الخلاف. وبعد استعراض كامل النقاط المدرجة ضمن اللائحة المهنية اتفق الجانبان على تكوين لجنة تضم ممثلين عن كل من الإدارة والنقابة واللجان المتناصفة يعهد إليها باقتراح تنقيحات على القانون الأساسي الحالي على ألا تتجاوز مدة عملها ثلاثة أشهر، وتمكين النقابة من الإطلاع على الهيكل التنظيمي الجديد للوكالة الذي صادقت عليه الوزارة الأولى منذ سنة 2010 لإبداء رأيها بشأنه. كما اتفق الجانبان على أن تسند دفعة جديدة من الخطط الوظيفية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مقياس الكفاءة واعتماد المناظرة كسبيل وحيد للإرتقاء في السلم الوظيفي والإنتداب، تكريسا للقطيعة مع الممارسات التي حصلت في السابق، إلى جانب تكوين لجنة تفكير لتشخيص الوضع داخل دوائر التحرير واقتراح تصور عمل للمرحلة القادمة. واعتبر الرئيس المدير العام للوكالة محمد نجيب الورغي أن اعتماد منهج الحوار يبقى الوسيلة الوحيدة لحل المسائل العالقة /ليبقى الهدف الأساسي تعزيز موقع الوكالة في المشهد الإعلامي الوطني/. يذكر أن وكالة تونس إفريقيا للأنباء، التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الخمسين لانبعاثها، تعمل الآن جاهدة من اجل تحقيق استقلال خطها التحريري والتحول إلى مرفق إعلامي عمومي