البلاد العربي كما يطلق عليها ساكنوها ، هذا الكنز المعماري إرث مئات السنين و الذي يمثّل بصمة تاريخية لحقبة حضارية عزيزة علينا كلّنا ، و هي كذلك تحفة معمارية رائعة بكلّ مكوّناتها السكنيّة و التجارية و الأسواق و الفسقيات و البُنى التحتية و غيرها من المآثر الفريدة التي تحفظ تاريخ قرون من الزمن ،،، هذه المدينة التي حافظت على بنيتها و مكوّناتها و لم تتغيّر حتى في الفترة الإستعمارية ، تتعرّض في السّنوات الأخيرة إلى تشويه واسع حتّى أصبح خطرا.. و ذلك بهجرة سكان المنازل و مالكيها و التفريط فيها للكراء العشوائي سواء للسكن غير المنظّم أو لفائدة الصناعات الصّغرى على غرار صناعة الأحذية و غيرها ،كذلك الإستهانة من بعضهم بهدم أجزاء من الأبنية و تحويرها و لم تسلم حتى من أيدي العابثين حيث صار سور المدينة مصبّا للفضلات و حرقها ، انعكس هذا سلبا على مقوّمات الهندسة المعمارية للمدينة و اندثار الكثير من معالمها و ضياع خصوصياتها . موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس إنطلاقا من إيمانه بالمحافظة على التراث و ترسيخا لشعار صفاقس المزيانة يدعو جمعيات التراث و السلطات المختصّة الى تكثيف الجهد للمحافظة على ما تبقّى و ترميم ما أمكن ترميمه ،، و أن يحرصوا على القيام بحملات توعوية ميدانية و صيَغ إعلامية للتعريف بأهمّية هذا الموروث الثمين. كما يشير إلى مالكي العقارات و مستعمليها أنّ الأمر يتجاوز الربح المادي و (الفلوس ما هيش كلّ شيء !) بل عليهم واجب حماية و صيانة هذا الموروث الذي يؤرّخ لمدينة صفاقس يزيّنها ويعرّف بها...