الإدارة التونسيّة إبتلت بعديد الامراض الجديدة ومنها ما تجدّد بفعل ضعف الدولة وضعف المسؤولين وبروز عديد النقابات التي لم تفهم من العمل النقابي غير المطلبيّة المجحفة والتواكل والكسل ولعلّ ابرز هذه العادات السيئة " التكركير" ورفض العمل وقضاء معظم توقيت العمل الإداري في قضاء الحاجات او في المقهى او حتى في المنزل وهو ما الحق أضرارا كبيرة بمصداقيّة الإدارة التونسيّة وبمصالح المواطنين والويل لهذا المواطن لو نبس ببنت شفة او وجّه إنتقادا لهذا الموظّف " البطل " لان جميع العراقيل الإداريّة المعروفة وغير المعروفة ستوضع امامه .. حالة التسيّب هذه تعيشها خاصّة الإدارات العموميّة خاصّة في فصل الصيف سببها السهرات الصيفيّة وخروج عديد الموظفين في عطل سنويّة وكثرة الضغط عن البقيّة ولان المسؤولين لا يتخذون الإجراءات الرّادعة والجميع يفكّر بعقليّة " رزق البيليكّ " و"سايس روحك" فإلى متى سيظل هذا المرض ملازما لإدارتنا ؟ وحتى لا نظلم الجميع فإن البعض من موظفينا يحرصون على أداء واجبهم بكل تفان ولكن مجهودات تضيع وسط الكم الكبير من " التكركير "