الإضرابات العشوائيّة لأبسط الاسباب أضرّت بالبلاد بصفة عامّة ولعل المتضرّر الاكبر هو الموظّف الذي لا يتمكّن من راتبه آخر الشهر ويبقى تحت رحمة الكريدي والعطار والجزّار وما دفعنا لهذا الكلام هو الوضعيّة التي يعيشها الآن بعض الأساتذة الجامعيين بسبب الإضراب الذي حرمهم من مرتّباتهم ومنهم من هو ملزم بدفع قروض شهريّة للبنوك ومعاليم رياض الاطفال ومصاريفهم اليوميّة فهل سيصبح الأستاذ الجامعي يعيش الفقر المدقع ويمدّيده لأهله وذويه واصدقائه لإعانته على تجاوز هذه المحنة ؟ وإلى متى سيتواصل الإضراب وتبقى مجموعة من الاساتذة في ظروف تعيسة فهل سيستطيعون العمل في هذه الوضعيّة وما هي الإفادة التي بإمكانهم تقديمها للطلبة ؟ سؤال إلى المسؤولين ينتظر فعلا وليس إجابة