السيد الياس القرقوري لقد طالعت مقالك الأخير بعنوان على خلفية حمّى فتاوي التحريم في رأس السنة أيهما كان الأجدى : تحريم أكل الدجاج والمرطبات أم تحريم الإعتصامات والإحتجاجات لقد وصلتك كما قلت عبر بريدك الإلكتروني بعض الآراء حول ما صرح به جل الأئمة فكان بعضها يدعوك لمناصرة القرار وتأييده وبعضه يدعوك لانتقاده والتنديد به و ما أراك إلا مع اللذين ينتقدون وينددون وكان الأولى والأجدر أن تسأل عن دينك قبل أن تدلي برأيك وتبين موقفك الشخصي فالحلال بين والحرام بين وبينهما أشياء مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وإذا أردتّ لمّة العائلة وصلة الرحم والتزاور فاختر لك يوما ءاخر واعلم أن الأمة لا تجتمع على ضلالة واعلم كذلك أن من خلع جماعة المسلمين قدر شبر خلع رقبة الإيمان من عنقه ولو أنهم تكلموا عن الاعتصامات لاتهموهم بالتسييس ولا ينبغي بحال مقارنتهم كما ذكرت بالفنان والراقصة وفي خلاصة القول أقول أنه ليس من الضرر أو من العصبية أن يحب الرجل قومه ولكن من العصبية التي يُأثم عليها صاحبها أن يرى الرّجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين أو أن يُعين قومه على الظلم