في أجواء جمعت بين ما هو تربوي وتثقيفي من جهة وما هو توعوي وترفيهي من جهة أخرى، فتحت المدرسة الابتدائية الرفيفات بقرقور أبوابها يوم الثلاثاء 24 جانفي 2012 لتستقبل ضيوفها من تلاميذ وأولياء وممثلي وسائل الإعلام إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين بمناسبة اليوم البيئي الذي نظمته الأسرة التربوية بالمدرسة بالتعاون مع جمعية “صفاقس المزيانة”. التظاهرة انطلقت في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بدعوة جميع الضيوف إلى وجبة فطور صباح تقليدية من إعداد أهالي المنطقة لينطلق إثر ذلك العمل الميداني بحملة نظافة شملت مختلف فضاءات المدرسة وخاصة ملعب التربية البدنية، وبالتوازي مع ذلك انتظمت ورشة للتربية التشكيلية وتمت غراسة عدد من شتلات أشجار الزينة وشجرة الزيتون المباركة. ونشطت الإذاعة الداخلية بالمدرسة من خلال بث عدد من الأغاني الوطنية وعدد من الومضات التحسيسية حول النظافة والعناية بالبيئة. مختلف هذه الأنشطة لاقت استحسانا كبيرا وتفاعلا إيجابيا من قبل التلاميذ والأولياء الحاضرين بكثافة والذين شاركوا بعفوية في مختلف الأنشطة شاكرين كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح التظاهرة. السيد عبد السلام حافظ العامري، مدير المدرسة أكد أن هذه التظاهرة تأتي في إطار انفتاح المؤسسة التربوية على محيطها الخارجي وفي إطار الحرص على خلق مناخ ملائم للتعلم يكسب المتعلمين ما يلزم من المعارف والمهارات والسلوكيات التي تؤهلهم للمساهمة النشيطة في حياتهم العملية. وفي السجل الذهبي للمدرسة، سجل السيد التيجاني القماطي المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 كلمة عبر فيها عن تشرفه بحضور مثل هذه التظاهرات منوها بالجهود المحمودة للأسرة التربوية بالمدرسة. ومن ناحيته، شكر السيد لطيف المانعي مدير التعليم الأساسي بالمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 المشرفين على هذه التظاهرة معتبرا أنها مبادرة طيبة تستحق كل تشجيع. كما عبر مراسلو مختلف وسائل الإعلام المواكبين للتظاهرة عن ارتياحهم لما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحرص على تربية الناشئة على قيم المواطنة. بقي أن أن نشير إلى هذه التظاهرة -وحسب ما أفادنا به السيد فخري الفراتي رئيس جمعية “صفاقس المزيانة”- هي الأولى من نوعها على مستوى ولاية صفاقس، فمدرسة الرفيفات بقرقور هي أول مدرسة في الجهة تتفاعل مع برنامج “مدرستي المزيانة”، وهو ما يدعو بقية المدارس إلى النسج على منوالها