بعودة الحبيب الحمامي للإشراف على أمانة مال السي آس آس يمكن القول أنّ الصرامة في المصاريف والشفافية في الحسابات بدأ تعطي ثمارها في الفريق رغم حساسية الفترة أيضا ولمزيد إلقاء الضوء على الوضع المالي للنادي الرياضي الصفاقسي التقينا بالسيد الحبيب المالي الذي قال ” لا ننكر أن الوضعية المالية للسي آس آس مقلقة فالرئيس المنصف السلامي يتحملّ أعباء مالية فهو يدفع الأموال مع مساعدة أعضاء الهيئة المديرة وهذا غير كاف ورغم اتصالنا بعديد الشركات في صفاقس قصد مساعدة الفريق فاننّا لم نلق سوى وعود فقط لذلك لم تعالج المعضلة المالية الى الآن خاصة وأنّ الأحكام التي صدرت ضدّ الفريق نتيجة مخالفات مالية مع لاعبين أجانب تدخلت الفيفا لفضّها ولابدّ من تسديدها قبل فوات الأوان ورغم ذلك فالوضع ليس كارثي الى حدّ يجعلنا نطلق صيحة فزع فلابدّ من التأكيد أن عودة السيد المنصف السلامي ساعدت الفريق كثيرا على المستوى المادّي فقبل قدومه كان الفريق مطلوبا لدى اللاعبين في خمسة أجور غير مسددّة أما الآن فقد تجاوزنا هذه الديون تجاه اللاعبين وسددّنا جميع الأجور وهذا انجاز كبير قلّما نجده في الفرق الأخرى لقد حاولنا في إطار الهيئة المديرة إيجاد الحلول المناسبة لدعم خزينة السي آس آس لكنّ للأسف عدّة نقاط لم يقع البتّ فيها لدى سلطة الإشراف وخاصة تغيير صبغة الجمعيات الرياضية الى شركات للحصول على قروض ودعم مداخيلها ثمّ لا ننس أنه بحلول سنة 2016 ستجبر الفيفا النوادي بتغيير صبغتها وهنا لابدّ من إعادة هيكلة الجمعيات فلابدّ من إصلاح الرياضة وفتح ملّف الرياضة في تونس فالمصاريف ترتفع من يوم الى آخر والمداخيل تتراجع بصفة دائمة ولولا مجهود المنصف السلامي وأعضاء الهيئة الذين يوفرون نسبة 90 بالمائة من احتياجات الفريق المالية لكان الوضع في الفريق كارثيا وأنا بدوري أقترح إصلاح وضع الفرق المالي في كامل البلاد فاذا تابعت وضع فرق الجنوب تلاحظ مدى المعاناة يكفي كلّ أسبوع التنقل من أجل البطولة وكراء حافلة ونزل وستلاحظ كم ينبغي لهذه الفرق من أموال وأولى نقاط الإصلاح هي إلزام الشركات الخاصة وغيرها في كلّ جهة الى مساعدة الفرق الرياضية في تلك الجهة وأعطيك مثال في صفاقس شركة بريتش غاز والسياب والشركات الكبرى وخاصة الملوثة للبيئة لا تساعد الفرق الرياضية بل تلوث صفاقس فقط والغريب في الأمر أنّ إداراتها العامة في العاصمة فاذا أردنا النهوض بقطاع الرياضة فلابدّ من تفعيل مساهمة هذه الشركات الكبرى في النشاط الرياضي وذلك بتحديد مساهمة مالية يقع حذفها من الضريبة وإلا فالجمعيات الرياضية ستنهار هذا بالإضافة الى تحسين مداخيل المتأتية من الإذاعة والتلفزة وهي مداخيل بقيت ضئيلة منذ مواسم أما البرموسبور فقد تمّ تحويل وجهة المداخيل للأسف وفي الأخير لابدّ من الإشارة الى دور الأحباء ومزيد تفعيله لصالح الجمعيات الرياضية فالمداخيل من الاشتراكات تتراجع فقد قمنا في الموسم الماضي ببيع 4000 اشتراك أما هذه السنة فبعنا 1000 فقط والمحبّ الحقيقي للفريق لابدّ أن يساعده ويضحي من أجله وليس الاكتفاء بالاحتجاج حين تتراجع النتائج