أنجزت شركة تطوير عقاري صينية بناء برج متكامل من 57 طابقاً في سرعة قياسية لم تتجاوز 19 يوماً، حيث تم بناء مبنى «ميني سكاي ستي» بني كتلة فوق أخرى بمعدل ثلاثة طوابق يومياً. وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية «إن ارتفاع المبنى كان مقرراً في الأصل أن يصل إلى 97 طابقاً، لكن تم تعديله وسط مخاوف، بسبب قربه من أحد المطارات، وتأخر بناؤه عاماً وسط مراجعة المسؤولين لمخططاته. ويضم المبنى الذي يقع في شانغشا، في الجنوب الشرقي من الصين، 800 شقة، ومساحة مكتبية تتسع لأكثر من 4 آلاف شخص. وقالت الشركة التي شيدت المبنى، إن تقنيات البناء المستخدمة، تعتبر واحدة من أكثر التقنيات ابتكاراً في التاريخ البشري، كما أن البناء المكون من كتلة مسبق الصنع على شكل «ليغو»، الذي يضم 19 فناء داخلياً ارتفاع كل منها 10 أمتار، صديق للبيئة، وفقاً لمزاعم الشركة البانية، حيث جمعت الكتل الضخمة معاً في موقعها، ثم جرى نقلها إلى موقع البناء لتركب فوق بعضها البعض. وقد أدى ذلك إلى خفض كبير في عدد الرحلات اللازمة نقل المواد الخام، وبلغ مجمع الرحلات 1500 رحلة، ما خفض كمية التربة والغبار المتطاير والهواء الملوث. وأضافت الصحيفة اللندنية أن المبنى شيد مع الأخذ في عين الاعتبار مشكلة التلوث الجوي، باستخدام زجاج رباعي الطبقات، وكانت الشركة التي تقف وراء البرج وهي « برود ساستينابل بلدنغ» بنت في السابق مبنى من 30 طابقاً في شنغهاي في 15 يوماً فقط. ويزعم مجلس إدارتها أن التكنولوجيا التي استخدمت في عملية البناء «كانت أكثر تكنولوجياً وابتكاراً في تاريخ البشرية». وفي المقابل، فإن بعض مستخدمي الإنترنت أثاروا مخاوف بشأن السلامة، رغم أن عملية البناء السريعة اعتبرت صديقة للبيئة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الشركة الخاصة رقماً قياسياً، ففي عام 2012 أنجزت بناء مبنى من 30 طابقاً في شنغشا في 15 يوماً فقط.
