ماذا يجري في المجتمع التونسي ؟ سؤال يجب أن يطرح بالحاح ويجيب عنه المختصون في علم الاجتماع وعلم الطب النفسي ففي الآونة الأخيرة تكررت بتونس عمليات الانتحار حرقا أو غرقا أو شنقا ولئن كانت الظاهرة تتطلب وقفة من الجميع للبحث عن أسباب هذا اليأس الكبير الذي بدأ يدّب في الناس فانّ الانتحار في حدّ ذاته أمرا منهي عنه في الشريعة الاسلامية وفي هذا الاطار علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس وقوع حالتي انتحار الأولى لمدير مدرسة ابتدائية 43 سنة في منطقة الأعشاش ليس بعيدا عن صفاقس اذ وضع هذا المدير حدّا لحياته شنقا اذ عُثر عليه صبيحة الخميس 1 مارس مُعلقا الى غصن شجرة زيتون ولا يعرف دوافع هذا الانتحار أما الحالة الثانية فقد جدّت صباح الخميس أيضا بعد العاشرة صباحا اذ ألقت امرأة بنفسها في ماجل ( خزان ماء ) مسكنها لتموت غرقا والمرأة عُمرها حوالي 38 سنة من العوابد بطريق قرمدة مُطلقة وقد حاولت الانتحار عدّة مرات وقد كانت تخضع للعلاج من مرض نفسي رحمها الله ورحم مدير المدرسة الابتدائية أيضا ونسأل الله السلامة للجميع