عقدت بلدية صفاقس جلسات عمل مكثفة لتدارس الوضع البيئي الحرج التي تعيشه المدينة بسبب انتشار الفضلات المنزلية بالمنطقة البلدية إثر إضراب الأعوان والعملة البلديين خلال الفترة المنقضية مما أسفر عنه تراكم كميات هامة من مختلف الفضلات يبلغ وزنها حوالي الألف طن موزعة بكامل المنطقة البلدية. ورغم الجهود التي تقوم بها المصالح البلدية وأعوانها في رفع الفضلات بصفة يومية فإن هذه التدخلات لا تفي بالحاجة في ظل كميات الفضلات الهائلة المتراكمة والإمكانيات البلدية المحدودة على مستوى نقص المعدات وعدد السوّاق. وقد أكد السيد محمّد نجيب عبد المولى رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس أن هذا الوضع يحتّم بذل جهود إضافية في عملية رفع الفضلات وتنفيذ خطة تدخل واضحة من خلال حملات نظافة استثنائية بكافة الدوائر البلدية وخاصة فضاء المدينة العتيقة لتفادي إحراق الفضلات من طرف الحرفيين العاملين بها . كما تم التأكيد على أهمية دعوة عدد من المؤسسات الخاصة لمساندة العمل البلدي بالإضافة إلى تحسيس كافة مكونات المجتمع المدني لمساندة هذه التدخلات والتفكير في تنظيم أيام تطوعية خدمة لمصلحة المدينة وتحسين وضعها البيئي. بناء على هذه الجهود الدّاعية لضبط كيفية توظيف المعدات الإضافية لرفع الفضلات وضمان استغلال جيّد للشاحنات التي تم تسخيرها من طرف عدد من الخواص لرفع الفضلات من أمام سوق السمك بباب الجبلي ومن مختلف المناطق وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد 02 و03 و 04 مارس 2012 . هذا وتعول بلدية صفاقس خلال الفترة القادمة على تضافر جهود جميع الأهالي والهياكل والجمعيات للمساهمة في تحسين الوضع البيئي بالمدينة والنهوض به على غرار القيام بمثل هذه الحملات المشتركة بعدد من المناطق البلدية. وبهذه المناسبة تجدد دعوتها للجمعيات والمنظمات البيئية والثقافية للالتفاف معها حول مدينتهم وتقديم برامج تدخلات ميدانية في هذا السياق حتى تكون مدينتنا أجمل.