بالرغم من الحملات الأمنية بجهة صفاقس إلا أن البركاجات مازالت متواصلة في وضح النهار وفي أماكن يكثر بها المارة مثل باب بحر المعروف بحركته الدائمة باعتبار أن أغلب الشركات ومحلات بيع الملابس والمطاعم والمقاهي إضافة إلى بعض المعاهد العمومية والخاصة تقع في باب بحر فقد تذمر المواطنون وخاصة منهم التلاميذ الصغار الذين أصبحوا يعيشون في خوف ورعب من بعض الوجوه غير المألوفة التي تجوب هذه الشوارع وتستوقفهم لفك أموالهم أو في بعض الأحيان هواتفهم النقالة إضافة إلى الألفاظ غير أخلاقية التي يستعملها البعض للمعاكسة. والغريب في الأمر أن الصفاقسي أصبح يخاف على نفسه عندما يرى براكاج حصل لأحد أو سرقة أمام عينه دون أن يتكلم خوفا على نفسه من بطش هؤلاء المنحرفين ويمر مرور الكرام كأنه لم ير شيئا مما بثّ الطمأنينة في نفوس الصعاليك التي تجوب يوميا باب بحر وباب الديوان وغيرها من الشوارع في مدينة صفاقس، والكل يتساءل ما هو الحل لمجابهتهم؟ . فصفاقس اكتظت بالناس من أماكن مختلفة وهي مدينة عاصمة تستوعب جميع الوافدين عليها سواء للعمل أو للدراسة أو لقضاء شؤونه الخاصة ولكن لا يرحبون بأشخاص يستغلون المدينة للعيش فيها للاعتداء على متساكنيها أو للسرقة والبركاجات. وبالرغم من الحملات الأمنية الأخيرة التي تذكر فتشكر إلا أنه من الممكن الاعتماد على مجموعة أمنية سرية تجوب أرجاء المدينة وترصد بعض التحركات لهؤلاء الأشخاص حتى يتمكنوا من القبض عليهم أو ترحيل من هو غير مرغوب فيه مثلما كان يحصل في السابق. فهل تستجيب الجهات المعنية لاستغاثة التلميذ والطالب والعامل في مدينة مثل صفاقس؟