نُكبت إحدى العائلات بصفاقس مؤخرا بسرقة منازلها، الثلاث المبنية على أرض واحدة كما هي عادة العديد من العائلات الصفاقسية، والمنازل الّتي تمّت سرقتها هي منزل الأب والإبنين بطريق منزل شاكر كلم 4، وحسب ما افادنا به احد المتضرّرين فإنّه في عشية يوم أحد نهاية الشهر الماضي تصادف خروج كل القاطنين بالمنازل الثلاث كل لشأنه ، دون أن يدور بخلد أحد منهم بأنّهم عند عودتهم سيجدون المنازل وقد خُلعت أبوابها وتمّ الإستيلاء على مصوغ أصحابها المقدّر بحوالي عشرة آلاف دينار بالإضافة إلى ثلاث حواسيب تحمل واحدة منها ثمرة سنوات طويلة من الدراسة لم يقطف ثمارها بعد، فقد أكّد لنا المتصل بأنّ حاسوبه فيه كل الملفات الخاصة باطروحته وكل البرامج المتعلقة بها بالإضافة إلى محاضراته ودروسه التي يُلقيها، مبيّنا بأنّ سرقة الحاسوب كانت أشدّ وطأة عليه من سرقة المصوغ، نظرا للجهد الذي إمتد لسنوات كما اسلفنا في إعداد أطروحته التي شارف على الإنتهاء منها والاستعداد لتقديمها. على كل ونحن نطرح هذه الحادثة نتمنى أن تتمكن السلطات الأمنية من إلقاء القبض على من قاموا بهذا العمل الإجرامي الذي تم في النهار وعز القايلة وبكل ثقة في النفس، ونتمنى أن تُثمر أعمال التحقيقات والشرطة الفنية على عودة ما سُرق من مال وخاصة من علم لأصحابه، وندعو في ذات الوقت أصحاب المنازل إلى أخذ الحيطة والحذر عند مغادرة منازلهم للتوقي اكثر ما يمكن من عمليات السطو والسرقة التي يبدو أنّها أصبحت مورد رزق قار للبعض وتُمارس بكل حرفية وخفة ومهارة .