عاشت مدينة القيروان منذ يوم 1 ماي 2015 على وقع الملتقى المغاربي للتراث الشفوي في دورته الثالثة الذي استمتع خلاله الجمهور العريض بعروض فنية وفرجوية ضخمة احتضنتها ساحة الثقافة والقاعة الكبرى للمركب مثل عرض " الرديف 2015 " المستمد من التراث الشفوي والعمالي لمنطقة الحوض المنجمي , عرض " تخميرة بوسعدية " مستمد من التراث الشعبي لمدينة القيروان والذي ابهر الحاضرين بقيمة التراث في عاصمة الاغالبة والتي اثثها 45 شاب من ابناء القيروان قادها الاستاذ المتالق انيس اللجمي واخرجها المبدع صادق صدام وحضرها جمهور غفير غصت بها دار الثقافة ورقص الجميع علي انغامها العرض جمع بين الغناء والرقص التراثي المغاربي في اليوم الاول , ثم في اليوم الثاني تم القيام بندوة علمية محورها " التراث من المشافهة الى المكاتبة " , و عرض فداوي بعنوان فرسان الكلام " ومبارزة شعرية لضيوف الملتقى من تونس والمغرب والجزائر وليبيا جمع كل من الشاعرة فوزية حربي من مدنين والشاعرة الامازيغية صباح بن داوود من المغرب و من الجزائر فسيجل حضور الدكتور عثماني بولرباح والشاعر والاستاذ توفيق ومان والاعلامية صبرينة كركوبة اما من ليبيا فسيكون الشاعر محمد علي الدنقلي والاستاذ والشاعر صالح الريان وكذلك وجوه معروفة من تونس , عرض مسرحية " الكاهنة " … التظاهرةتواصلت يوم الاحد بعرض مجموعة نوى لموسيقى المالوف الملتقى المغاربي للتراث الشفوي بالقيروان اختتم فعاليات باقته الثالثة ، بسهرة في فضاء " البريجة " تضمنت قراءات شعريّة وزجلية للشعراء الضيوف من المغرب ، تونس ، ليبيا و الجزائر تخللتها أغان تراثية ومعزوفات موسيقية للفنان شكري القداح ورئيس فرقة المالوف حاتم دربال استمتع بها الحضور وفي ختام السهرة تم تكريم الضيوف وثلة من المراسلين الصحفيين بالقيروان والمؤسسات التي يمثلونها ومن بينها ، لتغطيتهم هذه التظاهرة الثقافية المغاربية التي تزامنت مع اليوم العالمي لحرية الصحافة يذكر ان اختتام الملتقى المغاربي للتراث الشفوي بالقيروان بعد استكمال فقرات برنامج عروضه المتنوعة والمتميزة التي راوحت بين الفرجة والمسرح والسينما والأمسيات الشعرية والندوات العلميّة ونجحت في استقطاب جمهورا عريضا غصت بهم ساحة الثقافة أو قاعة العروض بالمركب الثقافي أسد ابن الفرات فغنى ورقص وضحك بكل تلقائية ودون قيود واستمتع على مدى أربعة أيام بمعايشة فقرات تراثية شفوية رائعة والتواصل الايجابي مع مخزون ذاكرة شعوب البلدان المغاربية كالشعر والزجل والاسطنبالي والحكواتي والفداوي واللوحات الفلكلورية والفروسية ضيوف المغاربة لا حدود لتراث الصحفية بجريدة للاحداث الجزائرية صبرينة كركوبة تابعت الملتقي واكدت لتونسية ان الثيروان عاصمة الثقافة بامتياز من خلال التراث الجميل التي مازلت تحافظ عليه رغم الظروف الصعبة واكدت ان المغرب العربي والجزائر خاصة تهتم بالتتراث وطالبت وزارة الثقافة في البلدبن بانشاء مهرجانات مشتركة وتبادل ثقافي للحقاظ علي موروثنا العتيق الذي اصبح مصدر سياحة بديلة بعاصمة الاغالبة اما صباح بن داوود من الغرب فقد اكدت انتراث المغرب العربي حي وعبرت عن انبهارها بالمخزون القيروان وخاصة في المعتمديات التي زارتها السبيخة وبوحجلة ووجهت رسالة شكر لمندوبية الثقافة بالقيروانتونس علي حسن الضيافة والاستقبال اما الدكتور عثماني بولرباح فقد اكد ان رغم خطر التنظيمات الارهابية علي التراث العربي فان الجزائروتونس لهم منهج مشترك يساعد علي الحفاظ علي الموروث المميز واضاف انه يجي فتح الحدود امام التبادل الثقافي الشعبي اما الاستاذ توفيق ومان وهو مدير مهرجان قسنطينةبالجزائر فقد اكد ان الواقع الثقافي متقارب ودعي الشعرا والموثقين لزيارة مهرجانهم ف يالجزائر الشهر المقبل واكد ان المهرجان كان رائع بكل المقاييس اما الشاعر محمد علي الدنقلي والاستاذ والشاعر صالح الريان من ليبيا فقد اكد القيروان تبقي منارة علمية ثقافية ووجهة كل الشعراء والمبدعيين عبر التاريخ .