رسالة إلى السيّد وزير التّعليم العالي والبحث العلمي نحن أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس المجتمعين اليوم الأربعاء 07 مارس 2012، بعد إطلاعنا على تطوّر الأوضاع بالكلية إثر قيام عناصر دخيلة من الملتحين، طلبة ومنحرفين، بالاعتداء على حرمة مؤسّستنا وتعطيل الدروس واستباحة الساحات وغلق الممرات وتحطيم باب أرشيف الوثائق ورمي ما فيه خارجه وتحويله إلى بيت صلاة وتعمّد جلب باب حديدي من الخارج وبناؤه تحت حراسة هذه العناصر، نعبر عن: · سخطنا وشجبنا وتنديدنا القوي بهذه الممارسات الهمجيّة، معتبرين اعتماد العنف لاحتلال مواقع العمل جريمة نكراء نطالب بإحالة مرتكبيها على القضاء. · تنديدنا بموقف رئاسة الجامعة لاعتمادها سياسة الصّمت أوّلا ثمّ أسلوب التزكية ثانيا، لمبادرتها بإرسال لجنة فنية لاقتطاع جزء من مقرّات الكلّية وتحويلها إلى بيت صلاة ردّا منها على طلب المجلس العلمي للكلية بضرورة الإسراع بمعالجة المشكلة الطارئة، ورغم علم الجامعة ووزارة الإشراف بمطالب المجالس العلمية المتعاقبة منذ سنين بضرورة توفير فضاءات بحث ومقرّات لأقسام عديدة تعاني من ضيق مقرّاتها وافتقارها لمقوّمات الفضاء اللاّئق بالجامعيين، كمدرسة الدكتورا ومصلحة المرحلة الثالثة، وبقاء نسبة عالية من الأساتذة دون مكاتب. · شجبنا لما ورد على لسان رئيس الجامعة من مقارنة الكلية بإسرائيل ونعتبر ذلك تهجما سافرا على المؤسسة وعلى كل العاملين بها والدارسين فيها. · إثناءنا الثناء كلّه على إدارة الكلّية ومجلسها العلمي ونقابات العملة والموظفين والأساتذة والطلبة بها مع مكوّنات المجتمع المدني بصفاقس على اتخاذهم مواقف رصينة تجنّب الكلية الانزلاق في متاهات العنف وتعطيل العمل وتفتح الحوار بين كل الأطراف. إن الكلية بكلّ أطرافها إذ تبارك كلّ مساعي فضّ المشاكل الداخلية فإنها ترفض رفضا قاطعا كل تسوية مع الغرباء عنها، وتطالب الوزارة وجامعة صفاقس بتحمّل مسؤولياتهما كاملة في تردّي الأوضاع من خلال اتّباعهما سياسة مشبوهة لمساندة الأطراف المعتدية على حرمة الكلّية. كما أنّ الأساتذة يجدّدون استعدادهم للدفاع عن حرمة كلّيتهم واستقلاليتها بكلّ الوسائل الشرعية المتاحة بدءا بالاعتصام ووصولا إلى الإضراب. عن النقابة الأساسيّة الكاتب العام عبد الحميد الفهري