تونس 7 ديسمبر 2009 (وات) تميز موكب افتتاح المؤتمر الدولي "معا من اجل النهوض بتشغيل ذوى الاحتياجات الخصوصية ورعايتهم" بتسلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المراة العربية ورئيسة جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين الدرع الذهبية للمؤتمر من الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في دعم العمل الاجتماعي والانساني ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والنهوض بهم ولانجازاتها ومبادراتها البناءة في خدمة المجتمع التونسي والنهوض باوضاع المراة التونسية والعربية. والقى المدير العام للايسيسكو كلمة بالمناسبة اعرب فيها عن شكره وتقديره للرئيس زين العابدين بن علي على الدعم الكبير الذى ما فتىء يقدمه للمنظمة ايمانا من سيادته برسالتها الحضارية واهدافها الانسانية السامية. وبين ان الاعمال الرائدة والمبادرات الانسانية التي تقوم بها السيدة ليلى بن علي تستند الى المبادىء السمحة للدين الاسلامى الحنيف الذى ساوى بين البشر واكد كرامتهم وحفظ حقوقهم بلا تفرقة ولا تمييز مبينا ان جعل الاهتمام بهذه الفئات في صدارة اولوياتها الاجتماعية خير دليل على اصالة الحس الانساني لديها. واوضح ان جمعية "بسمة" تعد نموذجا ومرجعا في العمل الاجتماعي ومثالا يحتذى به اقليميا وعالميا ومصدر فخر واعتزاز للموءسسات العربية والاسلامية العاملة في هذه المجالات. ولاحظ ان في اختيار اسم "بسمة" للجمعية دلالات ومعان ذات ابعاد انسانية واجتماعية بليغة وفي مقدمتها سعيها الى ادخال البسمة على هذه الفئات الخاصة ونشر الفرحة بين عائلاتها حتى تبقى راسخة في النفوس والعقول بما يكرس القيم والمبادىء التي جاء بها الاسلام والتي تعمل الايسيسكو على نشرها والتاكيد عليها في خطط عملها واستراتيجياتها القطاعية. واضاف الدكتور عبد العزيز التويجرى ان تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جمعية "بسمة" يرمي الى تفعيل توجهات المنظمة الداعية الى تعزيز الشراكة والتعاون مع الموءسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية في الدول الاعضاء والى التفاعل الايجابي والبناء مع الجهود الوطنية في مجال دمج الفئات ذات الاحتياجات الخاصة في حركة التشغيل وفي بناء التنمية الشاملة المستديمة. وابرز اهمية دور المجتمع المدني في دعم جهود الحكومات والمنظمات الدولية والاقليمية المهتمة بهذه الفئات بالاستناد الى "اعلان تونس حول مجتمع المعلومات للاشخاص المعاقين" الصادر عن المنتدى العالمي الثانى حول الاعاقة الذى انعقد في اطار القمة العالمية حول مجتمع المعلومات سنة 2005 والذى شدد على ضرورة تكثيف الجهود لارساء مجتمع حقيقى للمعلومات يشمل فئة المعاقين في جميع مستوياته وبخاصة في مستوى الخدمات الاتصالية والمعلوماتية. وبعد ان استعرض اهداف هذا الموءتمر اكد السعي الى وضع برنامج عمل مستقبلى وخطة متوسطة المدى تتضمن مشاريع وانشطة ميدانية للنهوض بتشغيل الفئات ذات الاحتياجات الخاصة وتمكنيها من حقوقها.