تونس 7 ديسمبر 2009 (وات) - احتفالا باليوم الوطني للتضامن الموافق ليوم 8 ديسمبر من كل سنة احتضن المسرح البلدى بالعاصمة مساء الاثنين سهرة فنية تونسية فرنسية تخصص عائداتها لفائدة صندوق 26-26. ويكرس هذا الحفل الذى تابعه جمهور كبير المد التضامني الذى ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي وحرص على اذكاء جذوته ونشر ثقافته حتى اصبح من ثوابت العمل الاجتماعي في البلاد. واحيت الجزء الاول من السهرة الفنانة درصاف الحمداني المعروفة بادائها المتقن لشتى الانماط الغنائية التونسية منها والشرقية وحتى الغربية وخاصة منها لاديت بياف التي كرمتها في هذه السهرة باداء اغنية /لافي اون روز/ بصوت رخيم وحضور ركحي متالق اضفى على اجواء الحفل مسحة من الرومانسية. وفي اللون الشرقي اختارت درصاف الحمداني احدى روائع الفنانة اسمهان /امتى حتعرف امتى / في حين جمعت في كوكتال تونسي بين الفنانة القديرة فتحية خيرى في /محلى ليالي اشبيليا/ والموسيقار الهادى الجويني في /حبي يتبدل يتجدد/. اما الجزء الثاني من هذا الحفل فاثثه كل من الفنانين شارل دومون ودايف اللذين يعتبران من اشهر المطربين في فرنسا وحتى على المستوى العالمي والمعروفين بادائهما المتميز وتغنيهما خاصة بمعاني الحب والحياة والحرية. فجاءت وصلة شارل دومون بعزفه على الة البيانو وادائه لباقة منتقاة من رصيده على غرار /لي شونسون دامور/ و اغنيته الشهيرة عن العشاق لتعيد السامع الى كلاسيكيات الفن الجميل خاصة وانه يعتبر من ابرز الفنانين والملحنين والمؤلفين الذين اقترن اسمهم منذ الستينات بالفنانة الكبيرة اديت بياف حيث كانت له معها حوالي اربعين اغنية واشهرها /نو جو نو روغرات ريان/. كما تعامل دومون المولود سنة 1929 مع العديد من الفنانين البارزين في فرنسا على غرار جاك برال وجون هاليدى وداليدا وميراى ماتيو. اما دايف الملقب بالفنان الشعبي في فرنسا فقد ادخل برقصاته الرشيقة وتنقلاته بين الركح والمقاعد جوا من البهجة على الحاضرين الذين تفاعلوا معه بالتصفيق والهتاف ورددوا صحبته مقاطع من اغانيه على غرار /لنرقص الان : دانسي مانتنون/ . وهذا ليس بالغريب على هذا الفنان الجامع بين الغناء والتمثيل والتنشيط التلفزى والذى انطلق شغفه بالفن بالعزف على الة القيثارة منذ سن الرابعة عشرة واشتهر في السبعينات باغنية /فانينا/التي شكلت منعرجا في مسيرته الفنية الزاخرة بالاغاني التي كتب جلها. ثم تتالت نجاحات دايف المولود سنة 1944 بامستردام /هولندا/ بعد صدور اول البوم له سنة 1975 لتتوج بمجموعته الغنائية سنة 2006 والتي اختار لها اسم /ليفنباش/ وهو لقبه العائلي. ونظم هذا الحفل التضامني كل من صندوق التضامن الوطني ومؤسسة /ام هاش او/ الفرنسية بالتعاون مع وزارات الثقافة والمحافظة على التراث والسياحة والنقل وبلدية تونس وحضره بالخصوص السادة خليل العجيمي وزير السياحة وعمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني الى جانب عدد من الديبلوماسيين المعتمدين بتونس ومن رجال الثقافة والاعلام.