سيدي بوزيد (وات)- انتظمت صباح اليوم الاثنين بولاية سيدي بوزيد جلسة عمل حضرها عدد من اعضاء الحكومة الموءقتة وممثلون عن المجتمع المدني. وتم خلال هذه الجلسة الاعلان عن جملة من القرارات والمشاريع الهامة التي تندرج في اطار البرنامج التنموي المعدل لسنة 2011 والمخصص لهذه الجهة . واعلنت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان وزيرة الصحة العمومية بهذه المناسبة انه سيتم تحسين الخدمات بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وتطوير اداء اقسامه وتحويل المستشفى المحلي بمعتمدية المكناسي الى مستشفى جهوي مع الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة في كافة الموءسسات الطبية بالجهة. كما اعلنت عن تدعيم المستشفيات ب 16 طبيبا مختصا ولاسيما في اختصاصات طب التوليد والجراحة والتصوير بالاشعة وب27 طبيب صحة اساسية، اضافة الى تدعيم الاطار شبه الطبي ب 169 خطة جديدة واحداث 5 وحدات طبية متنقلة لربط المناطق الريفية بالمنظومة الصحية. واعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي من جهته عن احداث قطب جامعي متعدد الاختصاصات في الجهة يجمع بين التعليم والبحث العلمي والتطبيقي. كما اعلن انه سيتم قريباالانتهاء من اشغال انجاز المعهد العالي للدراسات التكنولوجية. وقال السيد مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة ان العمل متواصل من اجل ايجاد حلول لمشكلة الاراضي الدولية ولتسوية وضعيات مستغليها والبحث في الغاء العمل بقانون 1995 الذي يحجر التفويت في هذه الاراضي للخواص . واعلن الوزير من جهة اخرى عن اصدار منشور يسمح بكهربة الابار المحدثة قبل شهر افريل 2011 مع الاخذ بعين الاعتبار حالة المائدة المائية. كما سيتم اعداد برامج لتهيئة السدود والبحيرات الجبلية بما يساعد على تغذية المائدة المائية. واكد ان الوزارة ستسعى لمساعدة الفلاحين الشبان على الانتصاب للحساب الخاص وتكوين شركات تنموية فلاحية وذلك بتمكينهم من الحصول على التمويلات الضرورية. كما ذكر بانه يجري حاليا اعداد دراسات تقوم بها لجنة مختصة بهدف النهوض بالمجامع المائية واعادة تنظيمها وحسن التصرف فيها وكذلك تهيئة اكثر من 211 كلم من المسالك الريفية التي تعتبر من اهم مقومات الفلاحة بالجهة. اما وزير الصناعة والتكنولوجيا فقد بين انه يتم حاليا العمل على ان تعود مختلف الوحدات الصناعية بالجهة الى سالف نشاطها، مشيرا الى ان 350 موطن شغل قد فقد خلال الفترة الاخيرة. كما اشار الى انه يتم العمل حاليا على تدعيم البنية التحتية بعدد من المناطق الصناعية لتصل مساحتهاالى 105 هكتارا بعد ان كانت في حدود 20 هكتارا فقط وهو ما سيمكن من انجاز 20 مشروعا اضافيا. واعلن الوزير ايضا انه سيتم تركيز فرعين للشركة التونسية للكهرباء والغاز بكل من المزونة ومنزل بوزيان وذلك لتقريب الخدمات الادارية من المواطنين وانه تم الشروع بعد في اشغال انجاز مركزية للحليب ستوفر 300 موطن شغل ومشروع صناعي آخر سيسمح بتوفير 1000 موطن شغل. واكد ان النية تتجه الى احداث مصنع للاجر سيوفر 240 موطن شغل و مشاريع اخرى في قطاعات النسيج بطاقة تشغيلية قدرها 1000 موطن شغل. اما السيد عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية فقد اكد على ضرورة تحقيق التوازن بين الجهات والقطع مع الاساليب القديمة في التسيير والتخطيط على المستوى الجهوي. وطالب بانتخاب المجلس الجهوي للتنمية ليكون ممثلا لكل متساكني الجهة ويعمل وفق مخطط جهوي قادر على رصد الاولويات التنموية الحقيقية. وأفاد في هذا لصدد ان ميزانية الجهة تدعمت لتصل الى 91 مليون دينار عوضا عن 56 مليون دينار سنة 2010 . وستخصص هذه الموارد لخلق حركية اقتصادية جديدة عبر التوزيع العادل للاستثمارات على مختلف المعتمديات تطبيقا لسياسة الحوكمة الرشيدة ووفقا للمعايير العلمية والخصوصيات المحلية. وابرزت السيدة ليليا العبيدي وزيرة المراة في مداخلتها ان الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة الثقافة على ترسيخ ثقافة المواطنة والديمقراطية من خلال تنظيم جملة من الندوات في مختلف جهات الجمهورية. وقالت ان هذه الندوات تهدف الى تحسيس المراة بحقوقها وواجباتها وتفعيل مشاركتها في بناء الدولة الحديثة. واشارت الى ان الوزارة ستقوم بانتداب اطارات جديدة مختصة في الطفولة وستحدث وحدات متنقلة للتواصل مع هذه الفئة في المناطق المعزولة والنائية وتقريب الخدمات اليها،اضافة الى العمل على مضاعفة المراكز المندمجة للطفولة لتصل الى 200 مركز. وستولي الوزارة عناية خاصة بالفتاة الريفية المنقطعة عن التعليم عبر اسداء تكوين لها في انشطة حرفية متعددة وذلك في اطار برامج شراكة مع المجتمع المدني والجمعيات. واعلن السيد عزالدين باش شاوش وزير الثقافة من جانبه عن تركيز مركز للفنون الدرامية والركحية في الجهة ومتحف جهوي للاثار والتراث والتاريخ ومركز للتنشيط السياحي ببئر الحفي، اضافة الى مركب ثقافي بالمكناسي . وافاد ايضا انه تمت برمجة انجاز خمسة مكتبات عمومية في الولاية وتدعيم رصيد المكتبات الموجودة ب3 الاف عنوان جديد. واعلن من جهة اخرى عن توفير مواطن عمل لفائدة 15 شابا من ابناء الجهة من المختصين في المهن الثقافية واقتناء 3 حافلات للتنشيط الثقافي وحافلات اخرى ثقافية متجولة، مع اعادة النظر في المخطط الحالي للثقافة بما يمكن من مساندة الكتاب والمبدعين واعطاء دفع جديد للقطاع الثقافي. ويذكر انه تم تسجيل عديد المداخلات من قبل الحاضرين في هذا الاجتماع تركزت بالخصوص علىالسبل الكفيلة بمزيد دفع التنمية في الجهة في مختلف الميادين والقطاعات.
