أديس أبابا (وات)- رحب المشاركون في اجتماع القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بالتطورات التي شهدتها تونس ومصر وشددوا على أنها توفر فرصة للدول الأعضاء لتجديد التزامها بأجندة الاتحاد الافريقي من أجل تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وتبني الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية. وذكر بيان وزعته مفوضية الاتحاد الافريقي أديس أبابا يوم السبت أن المشاركين اعتبروا أن هذه القمة الاستثنائية والتي اختتمت أعمالها في اديس ابابا ليلة الجمعة جاءت في وقت تشهد فيه القارة تغييرات كبيرة وخاصة في تونس ومصر وكذلك صراعا خطير في ليبيا وموقفا معقدا في الصومال وأيضا استمرارا للازمة بمنطقة أبيي بالسودان والتي تشكل تهديدا للتقدم الذى أحرز باتجاه تطبيق اتفاقية السلام الشامل. وقال البيان إن المشاركين في القمة شددوا أيضا على ضرورة إجراء تقييم لتطبيق أدوات واليات الاتحاد الافريقي الخاصة بتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون ورحبوا أيضا باستعادة النظام الدستوري في غينيا والنيجر وبنجاح الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان وبالتزام الطرفين السودانيين ببناء دولتين قابلتين للحياة تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وحسن جوار وتتعاونان معا للتعامل مع التحديات المشتركة ورحبوا كذلك بانتهاء أزمة ما بعد الانتخابات في كوت ديفوار. وأضاف البيان أن المشاركين في القمة طالبوا بأن لا تدخر الأطراف السودانية جهدا للتغلب على الصعوبات في أبيي واكمال بنجاح المفاوضات حول المسائل المهمة التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل وبترتيبات ما بعد الاستفتاء برعاية لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوى حول السودان وشددوا على ضرورة تعزيز مساعي البحث عن السلام في دارفور وتدشين عملية سياسية على الفور برعاية لجنة الاتحاد الافريقي. وأضاف البيان أن المشاركين في القمة الاستثنائية دعوا أيضا القادة الصوماليين إلى التغلب على الخلافات القائمة بين المؤسسات الفيدرالية الانتقالية والتركيز على المصالحة للوفاء بتوقعات الشعب الصومالي وعبروا عن القلق إزاء الموقف الإنساني الخطير في الصومال بسبب العنف والجفاف وناشدوا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي تقديم المساعدات اللازمة.