الدوحة (وات) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا عزم السلطة الوطنية الفلسطينية اللجؤ الى الاممالمتحدة من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية . وقال في كلمة القاها في افتتاح اعمال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التى بدأت في الدوحة مساء اليوم السبت " خيارنا هي المفاوضات لكن يبدو انه ليس هناك افق لهذه المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي ولهذا فان اللجؤ الى الاممالمتحدة خيار اساسي " . ولوح الرئيس عباس الى ان اسرائيل قد تلجأ الى تشديد الحصار على الاراضي الفلسطينية بسبب هذا القرار الفلسطيني الذى لا بديل عنه . وقال انها بالفعل بدأت بتنفيذ بعض العقوبات نتيجة المصالحة الفلسطينية الاخيرة مطالبا " بشبكة امان عربية " لدعم صمود الفلسطينيين بسبب الحصار القائم والمتوقع تشديده مع اصرار السلطة على اللجؤ الى الاممالمتحدة لاتنزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية . ورحب الرئيس الفلسطيني بما جاء فى خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي بخصوص مبدأ اقامة الدولتين فلسطين واسرائيل وان تكون الدولة الفلسطينية ذات حدود مع مصر واسرائيل والاردن .. واصفا ذلك بانها خطوة ايجابية يمكن ان يبنى عليها .. داعيا الادارة الامريكية الى ان تطلب من اسرائيل الموافقة على مبدأ وفكرة اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 لكي يتم التفاوض فيما بعد على قضايا الحل النهائي . ولفت النظر الى ان الحكومة الاسرائيلية افسدت ما جاء فى خطاب اوباما باتخاذ اجراءات على الارض تعكس عدم التزامها بالشرعية الدولية قائلا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو " مستمر فى عملية الاستيطان وفي الوقت الذى تحدث الرئيس اوباما حديثا عن حدود 67 اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية عن الوف المستوطنات في مدينة القدس والضفة الغربية وهذا دليل على انه لايريد الوصول الى حل " . وتساءل الرئيس الفلسطيني عن جدوى المفاوضات بعد ان وضع نتلنياهو تصوره للحل والمتمثل فى ان القدس الموحدة عاصمة ابدية لاسرائيل وان لا عودة لاى لاجىء فلسطيني فى مناطق اسرائيل وان دولة فلسطين منزوعة السلاح وان يبقى الجيش الاسرائيلي فى غور الاردن لحماية امن اسرائيل وضم الكتل الاستيطانية الى دولة اسرائيل الى جانب البند الجديد وهو ضرورة الاعتراف بهودية اسرائيل . واكد الرئيس الفلسطيني رفض السلطة القاطع لما جاء فى خطابات نتانياهو بخصوص قضايا المرحلة النهائية . وتابع ان كل ما طرحه نتانياهو من قضايا فى خطاباته امام الكونغرس الامريكي واللوبي الاسرائيلي في امريكا / الايباك / هذا الاسبوع نسفت كل شىء ولم يعد هناك اساس للمفاوضات وتساءل " على ماذا نتفاوض بعد ان حسم نتانياهو كل القضايا فى خطاباته واجاب عن كل قضايا المرحلة النهائية ". وتمنى الرئيس محمود عباس تفعيل عمل اللجنة الثلاثية /التي شكلت في اجتماع سابق برئاسة حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى وتضم الامين العام للجامعة العربية وفلسطين / من اجل اعداد دراسة عملية واقعية قانونية سياسية للوصول الى مجلس الامن الدولي . وقال " ينبغي ان تبدا الاجراءات بخصوص اللجؤ الى الاممالمتحدة اعتبارا من شهر جويلية القادم وبالتالي كلما اسرعنا في تفعيل هذه اللجنة كلما كان افضل " . وتابع الرئيس عباس قائلا ان " اللجؤ الى مجلس الامن ليس تكتيكا او مزحة وانما هو ضرورة لابد منها الا اذا بدأت المفاوضات اليوم على اسس مقبولة ويقبلها نتانياهو " . وبشأن المصالحة الفلسطينية اكد عباس ان تلك المصالحة كانت ضرورية وأوضح ان الحكومة الفلسطينية التي ستنشأ بعد المصالحة " هي حكومة تكنوقراط و مستقلين لن تضم اى وزير مرتبط بأى تنظيم ومهمتها اجراء الانتخابات وستتبع السياسة التي اتبناها انا والتي تعبر عن سياسة منظمة التحرير الفلسطينية " . كما اكد ان سياسة الحكومة الفلسطينية المقبلة ستكون مقبولة دوليا وتوقع ان يتم تشكيلها خلال " شهر او اقل او اكثر " .