مدنين (وات)- التحق بمخيم الشوشة براس جدير في الليلة الفاصلة بين يومي الأربعاء والخميس نحو 200 شخص من جنسيات افريقية وآسيوية مختلفة. ونجا هؤلاء الوافدون الجدد على المخيم من موت محقق بعدان أنقذتهم فرق الجيش الوطني والحرس البحري , يوم الأربعاء, من الغرق اثر تعطل مركب الصيد الذي كان يقلهم في رحلة هجرة غير شرعية من ليبيا إلى ايطاليا وذلك على بعد 20 ميلا من سواحل جزيرة قرقنة وحل اللاجئون الجدد على متن حافلات في ظروف صحية عادية باستثناء بعض النساء الحوامل اللاتي تعرضن إلى توعك صحي. وقد تم نقل إحداهن إلى المستشفى الجهوي ببن قردان لتلقي العلاج اللازم. ويشكل الوافدون البارحة على المخيم وهم من أصول نيجيرية ومالية واندونسية وتشادية وغانية وليبرية ومغربية ومصرية وباكستانية الدفعة الأولى من الناجين. وينتظر أن تلتحق مجموعات أخرى بمخيم الشوشة لاحقا. وقضى هؤلاء المهاجرون السريون خمسة أيام في عرض البحر وصارعوا الأمواج العاتية بفعل سوء الأحوال الجوية لمدة ليلتين متتاليتين. وأمام رواج معلومات تفيد أن معمر القذافي يقف وراء عمليات التهجير الجماعية عبر البحر، أكد عدد من الناجين لمراسلة "وات" بالجهة انهم آثروا الرحيل طوعا والمجازفة بأرواحهم في رحلة مجهولة المصير نظرا لانفجار الوضع في طرابلس وهروبا من آلة الحرب الليبية. ويشار إلى أن عملية النجدة التي قامت بها فرق الحرس البحري والجيش الوطني على امتداد, يوم الأربعاء و الليلة الماضية , اسفرت عن إنقاذ 570 شخصا، في حين تم فقدان ما بين 200 و270 آخرين حسب تقديرات المصالح الرسمية بالجهة.