تونس (وات)- وسط حملة اعلانية كبرى ستشهد اشهر القاعات السينمائية في فرنساانطلاقا من يوم 22 جوان الجاري عرض الشريط الحدث "عمر قتلني"للمخرج الفرنسي من اصل مغربي رشدي زام وبطولة الممثل التونسي سامي بوعجيلة.وفي انتظار العروض التجارية ستشهد غدا مدينة نانت الفرنسية العرض قبل الاول لهذا العمل السينمائي المنتظر. الفيلم يمثل حدثا سينمائيااعتبارا لاهمية القضية التي يتناولها حيث اتخذت زمن وقوعهاابعادا سياسية واجتماعية في علاقة وثيقة بالعنصرية،وتجسدها المظلمة التي تعرض لها البستاني المغربي المقيم بفرنسا،عمر الرداد،(جسد دوره سامي بوعجيلة) بالحكم عليه سنة 1994 بالسجن 18 عاما بتهمة قتل مشغلته الفرنسية. وبعد ان قضى سبع سنوات من مدة العقوبة اصدر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في حقه عفوا سنة 2001 تحت ضغط اعلامي وسياسي . ثم توصل المحامي الفرنسي الشهير جاك فرجيس الذي تكفل بالدفاع عنه الى اثبات براءته غير ان حياة عمر الرداد قد تحولت بعد الى مأساة انسانية. ورغم ان جنسية عمر الرداد مغربية الا ان المخرج لم ير الا في الممثل التونسي الفرنسي سامي بوعجيلة القادر على اداء مختلف التقلبات النفسية والمراحل التي مرت بها هذه الشخصية. "عمر قتلني" عنوان العمل وهو ايضا الجملة التي كتبتها مشغلة عمر الرداد بدمائها على باب غرفتها،واعتبارا لمفصلية العبارة فقد اختار المخرج رشدي زام ان تتصدر لافتة هذا الفيلم الذي ينتظره الفرنسيون لما اثارته القصة التي يتناولها من حيرة لسنوات طويلة وخلفت ردود افعال دولية. في انتظار عرضه قريبا في القاعات السينمائية التونسية.