أريانة (وات-تحرير سنية الفتوحي)- "نتمنى التوفيق لأبنائنا في امتحان الباكالوريا 2011" عبارة زينت لافتات تصدرت العديد من مراكز امتحان البكالوريا بولاية أريانة وكانت كافية لإدخال بعض الاطمئنان على تلاميذ يواصلون لليوم الثالث على التوالي إجراء الاختبارات في مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية في أجواء استثنائية باعتبارها أول بكالوريا بعد ثورة 14 جانفي. فبمعهد حنبعل بأريانة تحدث الولي محمد الوصيف لمراسلة /وات/ عن سبب وجوده أمام المعهد قائلا" انتظر خروج ابني الذي يجتاز امتحان الباكالوريا في اختصاص الإعلامية وأنا أشارك بطواعية في "لجنة الأولياء" التي تم تشكيلها بالتنسيق مع إدارة المعهد والوحدات الأمنية لحماية مراكز الامتحان خارج القاعات" مشيرا إلى أن لجنة الأولياء ليست سوى امتدادا للجنة حماية الأحياء التي كانت سندا مهما لحماية الأرواح والممتلكات إبان ثورة الكرامة. وأمام المعهد النموذجي بأريانة انتشرت فرق حماية مراكز الامتحان التي شكلتها اللجنة المحلية لحماية الثورة بمدينة أريانة حيث توزع أعضاؤها من الشباب لمعاضدة مجهود الأسرة التربوية والهياكل الأمنية لتامين أفضل ظروف النجاح لتلاميذ معاهد برج البكوش وخير الدين وحنبعل والعطارين علاوة على النموذجي. وأكد بشير الكشطي المنسق العام والناطق الرسمي باسم لجنة حماية الثورة بالجهة أن العمل لن يقتصر على امتحان البكالوريا فقط بل إن الجهود متواصلة لتأمين سير كافة الامتحانات الوطنية في أفضل الظروف. وبمعهد رياض النصر تجمع الأولياء في حلقات حوار متواصلة حول الظروف الاستثنائية لبكالوريا 2011 وأهمية الدور الموكول للولي للإحاطة النفسية بالتلميذ، وذلك تحت أنظار رجال الأمن الذين توزعوا في شتى أرجاء المعهد. وتؤكد نعيمة مخلوف من اللجنة القارة للأولياء أن الدعوة جاءت من إدارة المعهد للإسهام في إنجاح امتحان الباكالوريا لاسيما مساعدة التلاميذ على اجتياز الاختبارات بروح معنوية عالية ووزعت للغرض شارات وقائمات اسمية تحمل أرقام الهواتف الخاصة للتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة. وسرعان ما يتغير المشهد بكل من المنيهلة والتضامن حيث لوحظ انتشار لافت للجيش الوطني والأمن الداخلي في محيط معهد الرفاهة وابن أبي الضياف إلى جانب وجود مكثف للأولياء بهدف حماية مراكز الامتحان التي تعرضت إلى بعض الاعتداءات في الآونة الأخيرة. وقد صرح محمد الدخلي من لجنة "الأولياء" بالتضامن انه مرابط منذ انطلاق اختبارات البكالوريا صحبة آخرين لمنع أية تحركات من شانها أن تعرقل سير الاختبارات مشيرا إلى أن إنجاح دورة بكالوريا 2011 مسؤولية الجميع واختبار في المواطنة قبل كل شئ.