تونس (وات)- شكل موضوع " الثقافة من أجل سياحة مغايرة " محور يوم دراسي نظمه يوم الثلاثاء النادي الثقافي الطاهر الحداد بتونسالمدينة. وفي هذا الإطار اجتمع ثلة من المهتمين بالتراث والسياحة حول مائدة مستديرة للتحاور حول دور الأدلة السياحيين المحترفين في التعريف بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية التونسية وتقريبها من السياح الأجانب. ولدى افتتاحه أشغال هذه المائدة ابرز السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة الصلة المتينة القائمة بين التراث والسياحة قائلا " لا يمكن أن نصون التراث دون تنمية والتنمية لا تكون إلا بالسياحة الثقافية " وشدد على ضرورة توظيف التراث في الحياة اليومية من خلال استغلال المعالم والمواقع التاريخية في النشاط الثقافي واستقطاب الشباب المبدع لإقامة تظاهرات ثقافية فيها. وأشار إلى أن الوزارة بصدد إعداد برامج وطنية لإحياء التراث وإدراج العديد من المعالم والمواقع التونسية ضمن التراث العالمي مع مزيد العناية بالتراث اللامادي. وفسح المجال اثر ذلك لثلة من الأدلة السياحيين الحاضرين الذين تحدثوا عن مهنتهم وطرحوا بعض الإشكاليات المتعلقة بها محاولة منهم لتوضيح بعض اللبس الحاصل حولها كما ابرزوا دورهم في الارتقاء بالسياحة الثقافية في تونس. ويتضمن برنامج اليوم الدراسي عرض شريط سينمائي بعنوان "كابيريا" أنجز سنة 1914 تتمحور قصته حول شخصيتي عليسة وايني ويقدم الشريط السيد محمد الحلواني المختص في الانتروبولوجيا والمهتم بالمجال السياحي. ويختتم هذا اليوم بزيارة موجهة للمسلك الثقافي والسياحي لمدينة تونس انطلاقا من زاوية سيدي ابراهيم وصولا إلى جامع الزيتونة لاستكشاف المعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة تونس بقيادة أدلة سياحيين.