تونس (وات) - مثل موضوع "فرص واجراءات معاضدة التعاون التونسي الايطالي"، محور المنتدى الذي انتظم، يوم الخميس بدار المصدر بتونس، ببادرة من المعهد الايطالي للتجارة الخارجية. ويشارك في هذا المنتدى وفق منظمي التظاهرة 250 من ممثلي المؤسسات الايطالية والتونسية والمؤسسات المختلطة. ويهدف اللقاء الى دعم الاستثمار الايطالي بالخارج وتعزيز الثقة في مناخ الاعمال بتونس رغم تراجع تصنيفها من طرف الوكالات الدولية للترقيم. وقد تراجع ترقيم تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 التي مكنت من ازاحة زين العابدين بن علي عن سدة الحكم. وتسعى هذه التظاهرة الى التحاور حول كيفية دعم المؤسسات الايطالية المتواجدة بتونس والتي يصل عددها الى 700 وحدة. واكد الوزير الايطالي للتنمية الاقتصادية باولو روماني, الذي يؤدي زيارة الى تونس, "نحن هنا لتقديم مساعدتنا وخبرتنا للحكومة والشعب التونسي" . واضاف السيد باولو روماني, الذي يتراس وفدا يضم 90 من الفاعلين الاقتصاديين الايطاليين, خلال ندوة صحفية انعقدت على هامش المنتدى، ان الامر يتعلق بتيسير تطوير المؤسسات المتمركزة في تونس ورفع عددها مع تحديد الاشكاليات في مجال الاستثمار. ولاحظ ان المسؤولين التونسيين يطالبون باستثمارات ذات قيمة مضافة عالية. واكد السيد مهدي حواص، وزير التجارة والسياحة من جهته، ان تونس التي تشهد "ثورة وليس ازمة" تطمح الى ان تحتل موقعا هاما في الفضاء الاورومتوسطي مشيرا الى المساندة التي قدمها الوزير الاول الايطالي سيلفيو برلسكوني الى تونس خلال قمة مجموعة الثماني. وقد قدمت تونس في اطار قمة مجموعة الثماني التي احتضنتها يومي 26 و27 ماي 2011 مدينة دوفيل (فرنسا) برنامجا اقتصاديا يتطلب من المجموعة الدولية دعما ماليا بقيمة 25 مليار دولار. ودعا السيد مهدي حواص، رجال الاعمال الايطاليين الى اغتنام فرص الاستثمار الكبرى التي توفرها تونس في عديد المجالات وخاصة في السياحة والفلاحة والصناعة مؤكدا قدرة البلدين على خلق ديناميكية تمكنهما من اكتساح السوق الافريقية. وتعد ايطاليا ثاني حريف بالنسبة لتونس. ووفق مركز النهوض بالصادرات فان ايطاليا استاثرت سنة 2010 بخمس الصادرات التونسية اذ بلغت قيمتها 2464 مليون اورو (1 يورو يعادل 9ر1 دينار). كما تعتبر ايطاليا ثاني مزود لتونس اذ توفر 5ر17 بالمائة من واردات البلاد. وارتفعت قيمة هذه الواردات سنة 2010 لتصل الى نحو 2928 مليون اورو.