تونس (وات)- مثل تصنيف موقع قرطاج، وجرد المحفوظات في المتاحف والمخازن واسترجاع القطع التي تم نهبها وتحديد المسؤوليات، وجديد متحفي باردو وسوسة، والمشاريع الجديدة في قطاع المتاحف والمواقع الأثرية، محاور اللقاء الإعلامي العاشر المنعقد ظهر الأربعاء بمقر الوزارة الأولى بالقصبة. السيد الطاهر بن غالية، مدير متحف باردو والمكلف بمتاحف تونس بالمعهد الوطني للتراث، تحدث عن الإجراءات التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة لرد الاعتبار لموقع قرطاج المصنف ضمن قائمة التراث العالمي بطلب من اليونسكو بعد جملة الاعتداءات التي تعرض لها من اقتطاع للأراضي المحيطة به حيث نص الفصل الرابع من مرسوم 20 مارس 2011 على تكوين لجنة لهذا الغرض وتحديد محيطه بصفة نهائية. وأشار في جانب آخر إلى ضرورة صيانة المواقع الأثرية وحمايتها من السرقة وانه على المواطن أن يعي أن هذا التراث هو ملك للمجموعة الوطنية، مذكرا بأنه تم استرجاع العديد من المسروقات وجرى تشديد العقوبات التي قد تصل إلى 10 سنوات سجن علاوة على الخطايا المالية وفق ما جاء في مرسوم 18 ماي 2011 من أجل ضمان احترام تراث بلادنا. وأضاف ان متحفي باردو وسوسة يشهدان أشغالا هامة ينتظر أن تنتهي مع موفى شهر نوفمبر 2011 ستجعل منهما مؤسستين في مستوى المتاحف العالمية. وقال المتدخل أن المشاريع الجديدة هي تنموية بالأساس ستعطى فيها الأولوية للمناطق الداخلية حيث تم إحداث 82 خطة جديدة لمحافظي التراث مقابل 3 خطط سنويا سابقا إلى جانب السعي لتوفير الشغل للمواطنين القريبين من المواقع الأثرية. ودعا السيد الطاهر بن غالية في خاتمة هذا اللقاء مكونات المجتمع المدني لمساندة مجهودات وزارة الثقافة في الحفاظ على التراث الوطني.