راس جدير /بن قردان/ /وات/ - جدت فجر يوم الجمعة حادثة اليمة تمثلت في انتحار رقيب مساعد في سلك الديوانة تابع للمكتب الحدودي للديوانة براس الجدير يدعى عبد الجليل فجراوي بطلقة نارية في راسه على اثر تعرضه للعنف والاهانة من قبل شخصين خارجين عن القانون اثناء قيامه بعملية مراقبة خروج المسافرين على مستوى نقطة مراقبة المسافرين على الحدود التونسية الليبية "الزبارة" . وتعود تفاصيل الحادثة وفق بلاغ للديوانة التونسية الى اقدام شخصين على محاولة تمرير شاحنة محملة بالبضائع الى الجانب الليبي دون القيام بالاجراءات الديوانية وامتناعهما عن تقديم جوازي سفرهما ووثائق الشاحنة وتصاريح البضاعة الى عون الديوانة عبد الجليل فجراوي. كما تعمد الشخصان اهانته عند اصراره على القيام بواجبه وشتمه وقذفه بعلب الخمر ووصل بهم الامر الى ضربه وتعنيفه بطريقة مهينة تمس من كرامته مما دفعه الى ردة فعل تمثلت في اطلاقه لعيارين ناريين من مسدسه بطريقة عشوائية وتصويب رصاصة ثالثة في راسه واضعا بها حدا لحياته. ورغم تدخل اعوان الحماية المدنية لاسعاف العون فقد توفي قبل وصوله الى المستشفى الجهوي ببن قردان. وقد تمكنت المصالح الامنية برأس جدير من القاء القبض على احد المعتدين فيما تحصن الثاني بالفرار. كما تكفلت مصالح الشرطة العدلية بالمكان بالبحث في الموضوع حسب انابة عدلية صادرة عن وكيل الجمهورية بمدنين. واضاف البلاغ ان وزارة المالية وكافة الاسرة الديوانية قد استنكرت ما تعرض اليه احد اعوانها المشهود له بالاستقامة والجدية من اعتداء ظالم وما يزال يتعرض اليه بعض الاعوان من استفزازات من طرف فئة من الخارجين عن القانون مؤكدة ان هذه الاعمال لن تثني أعوانها باي حال من الاحوال عن المضي قدما في اداء رسالتهم وحماية اقتصاد الوطن والذود عن حرمة حدوده.