باريس (فرنسا) (وات) - أطلقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ " خارطة طريق " ترمي إلى دعم عمليات التحول الديمقراطي في العالم العربي يمثل التعليم واحترام حقوق الإنسان محورها الرئيسي. وأفادت /اليونسكو/ أنه جرى إعداد هذه الوثيقة خلال اجتماع دولي نظمته /اليونسكو/ في مقرها بباريس في 21 جوان. وتحدد /خارطة الطريق/ الشروط الأساسية للنجاح في بناء دول ديموقراطية الى جانب التعليم وحقوق الإنسان وتركز الوثيقة على قضايا الحوكمة والمؤسسات الديمقراطية والمواطنة والمشاركة الفعالة للنساء والشباب والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وحرية التعبير. وأضافت قولها ان المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا افتتحت اجتماع المائدة المستديرة بحضور الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبده ضيوف ووزير الخارجية البلغاري نيكولاى ملادينوف والأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي وممثل الامين العام لجامعة الدول العربية ناصيف حتى وحوالى 250 مشاركا بمن فيهم عدد من الخبراء والأكاديميين وكبار المسؤولين في المجتمع المدني المختصين في شؤون المنطقة العربية أو من أبنائها. وألقت المديرة العامة كلمة افتتاحية وصفت فيها الأحداث الأخيرة في الدول العربية بأنها ثورة ديموقراطية واجتماعية كبرى مشددة على الدور المهم لليونسكو في هذه المرحلة الانتقالية. وقالت المديرة العامة ان "الديموقراطية وحرية التعبير بحاجة الى التعليم ومحو الأمية مما يتيح لكل شخص الاطلاع على المعلومات والتعبير عن أفكاره والحصول على فرصة عمل ". وأضافت قولها " يفترض في الديموقراطية أن تتمتع الشعوب بالوسائل اللازمة لحماية تراثها وثقافتها من اللصوص الذين يستغلون البؤس ويطمسون الهويات ولكي تتطور الديموقراطية فإنها بحاجة الى العدالة والمساواة بين المواطنين والحد من وطأة الفقر ". وتابعت قولها " في هذا السياق الصعب من الضروري أن يقدم المجتمع الدولي كل دعم ممكن الى المجتمعات التي تمر بعمليات التحول". وشدد جميع المشاركين على ضرورة بذل كل الجهود اللازمة لتفادى تبسيط القضايا المعقدة خلال عملية التحول الديموقراطي مضيفين أن التدابير المتخذة يجب أن تكون مستدامة من أجل التصدي للتحديات المتمثلة في إرساء الديموقراطية أو إحيائها أو حمايتها. وتم التأكيد على ضرورة اعطاء الاولوية لدور النساء والشباب بوصفهم جهات فاعلة رئيسية في الحياة السياسية. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن اليونسكو بدأت بمجموعة من الأنشطة في تونس ومصر لتعزيز حريات وسائل الإعلام وتزويد المهنيين العاملين في وسائل الإعلام بالمساعدة اللازمة للمرحلة التي تسبق الانتخابات. ويجرى إعداد الأنشطة المضطلع بها في الكثير من البلدان العربية في اطار برنامج /اليونسكو/ لادارة التحولات الاجتماعية بغية تقليص الفجوة بين الواقع الاجتماعي والسياسات الحكومية عن طريق تعزيز بحوث التحولات الاجتماعية الاجرائية المنحى.