تونس (وات) - قال ويليام بيرنس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية إن بلاده "ضاعفت 15 مرة الميزانية المخصصة لمساعدة تونس منذ اندلاع الثورة، لتصل على امتداد الأشهر الستة الماضية 30 مليون دولار". وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها الاثنين بمقر السفارة الأمريكيةبتونس، ان "الانتقال الديمقراطي لا يتحقق له النجاح دون مساندة ودعم اقتصادي كفيل بإنعاش النمو"، مؤكدا في هذا السياق عزم بلاده على مضاعفة المساعدات الأمريكيةلتونس وعلى إرساء شراكة بعيدة الأمد. وأوضح بيرنس أن هذه الزيارة الثانية له إلى تونس منذ شهر فيفري الماضي ترمي إلى تأكيد مساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس، مذكرا في هذا الشأن بشهادات المساندة المتعددة التي أعرب عنها الرئيس باراك أوباما، في مختلف خطبه، تجاه تونس و"الربيع العربي". كما أكد التزام الرئيس الأمريكي شخصيا خلال قمة مجموعة الثماني التي عقدت مؤخرا بدوفيل (فرنسا) بإقناع البلدان المصنعة بضرورة مساعدة الاقتصاد التونسي ومسار الانتقال الديمقراطي خلال المرحلة المقبلة. وأشار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن حوالي 77 شركة أمريكية انتصبت في تونس مذكرا بأن وفدين من رجال الأعمال الأمريكيين تحولا إلى تونس، آخرهما يوم الجمعة الماضي ويقودهما الرئيس المدير العام لشركة "جينيرال الكتريك". وصرح بيرنس أن الولاياتالمتحدة حريصة على تشجيع السياح الأمريكان على زيارة تونس، لاسيما بعد دخول مشروع "السماء المفتوحة" حيز التنفيذ، ملاحظا أنه تم التطرق إلى هذا المشروع مع مختلف المسؤولين التونسيين على غرار الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية ووزير المالية. وردا على سؤال يتعلق بما ان كان الرئيس أوباما سيؤدي قبل موفى سنة 2011، زيارة إلى تونس، أكد ويليام بيرنس أنه لم تتم إلى حد الآن برمجة أي زيارة، مبرزا في المقابل العناية المتنامية التي توليها الولاياتالمتحدةلتونس وللربيع العربي. وبخصوص الانتخابات المقبلة المحددة ليوم 23 أكتوبر، ذكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلاده تدعم المسار الديمقراطي في تونس، مبينا أن التونسيين أحرار في خياراتهم وأن الولاياتالمتحدة لا تساند حزبا معينا. وأضاف أنه تم إجراء اتصالات مع بعض الأحزاب السياسية وممثلين عن مكونات المجتمع المدني التونسي، مجددا في الختام ثقة بلاده المطلقة في نجاح المسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
