تونس (وات) - عملت منظمة الكشافة التونسية في فترة ما بعد 14 جانفي على تعزيز روح التعاون بين الكشافين والانفتاح على كافة الرؤى الكشفية الشبابية دون اقصاء والانخراط بكل وعي في قيم ثورة الشباب. وسمح المناخ الجديد في نظام عمل المنظمة بعودة عدد من القيادات التي كانت مبعدة الى حضيرة المنظمة. ويؤكد ظافر التميمي الناطق الرسمي باسم الكشافة التونسية ان المنظمة الكشفية التونسية هي منظمة مستقلة لا سياسية يفسح فيها الانخراط امام الجميع ولكن بشرط عدم ممارسة اي نشاط سياسي داخل فضاءاتها ملاحظا ان المنظمة تعيش اليوم في مناخ من الاستقلالية وهي تناى بنفسها عن كل التجاذبات السياسية. وقد سعت المنظمة الكشفية ضمن انشطتها ما بعد الثورة الى التاكيد على برمجة عدد من المواضيع ذات العلاقة بقيم ومفاهيم الثورة والاسهام باكثر فاعلية في كل المهام ذات الطابع التضامني بين الفئات والجهات والمساهمة باشكال عديدة في المد التازري الوطني الذي ميز الفترة الماضية. كما عمل الكشافون خلال مشاركاتهم الخارجية ضمن ملتقيات ومخيمات عالمية على التعريف بالثورة التونسية. ويضيف الناطق الرسمي للكشافة التونسية ان الكشافة بما تملكه من خبرة في عدة مجالات عرضت في المدة الاخيرة خدماتها على عدة هياكل سياسية وحكومية وطنية للاسهام في تنظيم الاستحقاقات السياسية المقبلة مشيرا الى ان الكشافة من باب موقعها ضمن النسيج الجمعياتي تامل في ان يكون لها دور في نحت ملامح صورة الحياة الجمعياتية لتونسالجديدة. وعلى صعيد متصل تعمل هياكل المنظمة الكشفية على تفعيل مقترحات وتوصيات المجلس الاعلى للمنظمة المنعقد يومي 2 و3 افريل الماضي والعمل في اتجاه تجاوز بعض النقائص التي اقترنت بنشاط المنظمة في عقود ماضية وارساء تقاليد عمل جديدة مستوحاة من قيم الثورة. وتجسيما لهذا التوجه شرعت لجنة وطنية كشفية مكلفة بتنقيح القانون الاساسي للمنظمة عملها في اطار من الحوار بين كل الكشافين. وافاد ظافر التميمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان هذه اللجنة ستقدم تقريرها الى القائد العام للمنظمة قبل يوم يوم 15 اكتوبر المقبل الذي سيتولى بدوره رفع التقرير الى المجلس الاعلى الكشافة ثم يتم عرض التوصيات على المؤتمر الاستثنائي الوطني الذي ستعقده المنظمة الكشفية خلال عام 2012 وتتواصل المشاورات والحوارات بين اعضاء الاسرة الكشفية للاتفاق على قاعدة عمل موحدة في ما يتعلق بالاهداف والمبادئ واسلوب العمل . وتغلب على مضامين الحوارات بين الكشافين دعوات الى فسح المجال اكثر امام الشباب في المراكز القيادية باعتبار ان الكشفية هي منظمة شبابية بالاساس فضلا عن ارساء اسس الديمقراطية في نظام عمل مختلف الهياكل. كما ينحو كشافون في اطار حوارهم الواسع الى التاكيد على وحدة الكشافة التونسية باعتبارها تجمع بين كافة الفئات العمرية ومن كافة الاجيال من ذكور واناث . وستمهد ارضية الحوار في الفترة المقبلة للوصول الى حد ادنى من التوافق بين الجميع من اجل انجاح المؤتمر الاستثنائي للمنظمة.