تونس (وات) - انتظم مساء يوم الثلاثاء حفل تخرج الدورة 28 لمعهد الدفاع الوطني ببرطال حيدر التي تدارست موضوع "الشباب رهان المستقبل". وأكد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي عقب تسليم الشهائد لخريجي الدورة أن ما حققه الشباب التونسي من إنجاز حضاري في ثورة 14 جانفي يترجم حرص هذه الفئة على أن تظل قوة مبدعة وفاعلة في مختلف المواقع ومرجعا للوعي والنضال في الاوساط الاجتماعية عبر تاريخ تونس المعاصر وأن تكون في طليعة المساهمين في تطوير الحياة السياسية وفي صياغة واقع شبابي جديد له مرجعياته الفكرية المتنوعة. وأضاف أن التغيير الجذري للنظام السياسي الذي شهدته البلاد وانخراطها في مرحلة الانتقال الديمقراطي سيفرز حتما مفاهيم سياسية واليات جديدة ستشكل منطلقا لما سيكون عليه الشباب غدا من حيث بناء شخصيته وتكوين مرجعيته الفكرية ومشاركته في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأبرز الوزير ما سجله معهد الدفاع الوطني من تطور في مجال تعميق التفكير حول مسائل جوهرية تتصل بمسيرة تونس التنموية والأمنية والدفاعية مبينا ضرورة مواكبة مستجدات الانتقال الديمقراطي ومواصلة التفتح على المحيط الخارجي بالإضافة إلى تطوير مفهوم الدفاع الشامل وتوطين الديمقراطية بالبلاد. وتضمن برنامج الدورة، التي شارك فيها 36 دارسا من بينهم 12 ضابطا سام، عديد الأنشطة على مدار السنة من ذلك إلقاء محاضرات من قبل أعضاء المجلس الأعلى للجيوش والضباط والأساتذة الجامعيين من تونس والخارج فضلا عن تنظيم ندوات وأيام دراسية وزيارات لعدد من المؤسسات والمنشآت العسكرية ورحلة دراسية إلى الجزائر لفائدة الدارسين. وقد حضر حفل الاختتام بالخصوص الفريق الأول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش وثلة من الضباط والإطارات السامية بوزارة الدفاع الوطني.