جندوبة (وات)- مثل واقع قطاع التعليم العالي على مستوى جامعة جندوبة محور اللقاء الذي جمع اليوم السبت والي الجهة بشير الكثيري بعدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات ومجلس حماية الثورة. ومن الإشكاليات التي تواجه هذا القطاع عدم تلاؤم برامج التكوين مع الإمكانيات المتوفرة في الجهة وحاجيات سوق الشغل إلى جانب ضعف التجديد والابتكار في الأساليب البيداغوجية وفي نسبة تأطير الطلبة مقارنة بالمقاييس الوطنية. كذلك يشكوا القطاع من كثرة نقلة المدرسين على مستوى جامعة جندوبة باعتبار أن أصيلي الجهة لا يمثلون سوى 2 بالمائة منهم ووجود أكثر من 92 بالمائة من المتخرجين منذ سنة 2006 في حالة بطالة. وأشار والي الجهة بالمناسبة إلى الانعكاس السلبي لهذا الوضع الذي جعل جامعة جندوبة تحتل أسفل الترتيب في تصنيفات مؤسسات التعليم العالي على المستويين الوطني والعالمي وهو ما يتطلب مراجعة منظومة التكوين الجامعي والإسراع بإعادة النظر في مختلف جوانبها. ولاحظ أن عدة مشاريع مبرمجة بالجهة ضمن المخطط الحادي عشر للتنمية بكلفة تناهز 18 مليون دينار لم تنجز بعد على غرار المدرسة العليا للمهندسين والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية ومعهد الصناعات الغذائية. وشدد ممثلو الاحزاب، من جهتهم، على ضرورة أعطاء الأولوية في التدريس بمؤسسات التعليم العالي بالجهة إلى أبناء المنطقة والعمل على تحسين نوعية الحياة للطلبة والمدرسين مقترحين في هذا الإطار إحداث هيكل خارجي لدعم المراقبة والتأطير بمشاركة الأساتذة ومكونات المجتمع المدني. كما تم خلال هذا اللقاء اقتراح جملة من الإصلاحات بهدف الارتقاء بجودة العمل البيداغوجي ودعم تمويل البحوث العلمية والانصهار في الشبكة العالمية للبحوث. كذلك دعا عدد من الحاضرين إلى إحداث 15 وحدة للبحث و3 مدارس للدكتوراه والترفيع في عدد المخابر من مخبر واحد حاليا إلى 6 مخابر مع حلول سنة 2014. وأكدوا على أهمية وضع اتفاقية شراكة تجمع مؤسسات جامعية من الجهة وشركات أجنبية. يذكر أن جامعة جندوبة تضم 13 مؤسسة تعليم عالي موزعة على ولايات باجةوجندوبة والكاف وسليانة.