تونس (وات) انتقد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي توقيت التوضيح الصادر عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والذي أعلن فيه أن ممارسة حق الانتخاب يوم 23 اكتوبر أمر متاح لجميع التونسيين الحاملين لبطاقة التعريف الوطنية ولا يقتصر على المرسمين بالقائمات الانتخابية. فقد استغرب الحزب توقيت الاعلان عن هذا التوضيح الذي صرح به كمال الجندوبي الاربعاء أمام الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة موءكدا أنه كان من المفروض الاعلان عن مثل هذا التوضيح منذ انطلاق عملية التسجيل "لتجنب الخلط الذي حصل لدى المواطنين." وتساءل الوحدوي في بيان له اليوم الخميس يقول "إذا كان التسجيل متاحا لجميع حاملي بطاقة التعريف الوطنية ولا يقتصر على المرسمين بالقائمات الانتخابية... لماذا كل هذه الحملة وهذه المصاريف". وانتقد في هذا الباب "إنفاق مئات الملايين في حملة دعائية غير ضرورية." وذكر الحزب بالبيان الذي أصدره بتاريخ 16 جويلية والذي جاء فيه ان فتح باب التسجيل والدعوة اليه في قائمة الناخبين يمثل الغاء مقصودا للفقرة الاولى من الفصل السادس من المرسوم الانتخابي عدد 35 لسنة 2011 التي تنص صراحة على التسجيل الالي في قائمة الناخبين باعتماد قاعدة المعطيات لبطاقة التعريف الوطنية. وطالب في هذا الصدد الهيئة المستقلة بتقديم "توضيح للشعب التونسي عن اسباب التلاعب بالمرسوم الانتخابي." وقال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إن "التأخير في تقديم هذا التوضيح يندرج إما في إطار ترتيبات خفية كان يتم الاعداد لها لكن يبدو انها فشلت بعد الوقوف على النسبة الضعيفة للمقبلين على مكاتب التسجيل أو لجهل مطبق بالقوانين الناظمة للعملية الانتخابية وانعدام الخبرة في ذلك لدى الهيئة المستقلة للانتخابات."
