تونس (وات)- يتطلع المنتخب التونسي لكرة السلة إلى لعب الأدوار الأولى والمنافسة على اللقب القاري المؤهل إلى دورة الألعاب الاولمبية "لندن 2012" عندما يشارك في البطولة الإفريقية للأمم التي ستقام بالعاصمة الملغاشية انتناناريفو من 17 إلى 28 أوت الجاري. ولئن يعتبر المنتخب الانغولي حامل لقب النسخ الست الأخيرة مرشحا بارزا لمواصلة تربعه على العرش القاري وانتزاع البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى الاولمبياد فان الخماسي التونسي الذي سيخوض الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات توغو وجمهورية إفريقيا الوسطى ورواندا مطالب بالدفاع عن حظوظه من اجل تحقيق حلم الترشح إلى الألعاب الاولمبية لأول مرة في تاريخه. ورغم غياب عدد من الركائز الأساسية على غرار نعيم ضيف الله والبشير حديدان وعاطف موة وحمدي براع لأسباب مختلفة فان المدرب عادل التلاتلي يملك رصيدا بشريا ثريا من شأنه أن يساعده على الإبقاء على توازن المجموعة وإيجاد الحلول البديلة. وتضم قائمة المنتخب التونسي عناصر محنكة سبق لها المشاركة في أكثر من تظاهرة قارية ودولية على غرار مروان كشريد وأمين رزيق ورضوان سليمان وصالح الماجري ومكرم بن رمضان وأخرى شابة ستكون على موعد مع أول مشاركة افريقية لها مثل مروان المبروك والاسعد شوية ومحمد امين المغربي. واستعدادا لهذا الموعد الهام أجرى المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة سلسلة من التربصات الداخلية والخارجية وخاض عددا من المباريات الودية في تركيا. كما شارك في دورة أولى بالأردن ثم ثانية بتونس شكلتا فرصة للإطار الفني للوقوف على الاستعدادات الراهنة للاعبين وتدعيم عنصر الانسجام وتجربة بعض الرسوم الفنية. وينتظر ان تنحصر المنافسة على صدارة المجموعة الرابعة في هذه البطولة الإفريقية بين تونس وجمهورية افريقيا الوسطى بطلة افريقيا عامي 1974 و1987 باعتبار تواضع مستوى منتخبي رواندا وتوغو. ويكتسي المركز الأول أهمية بالغة باعتباره سيخول لصاحبه ملاقاة متذيل ترتيب المجموعة الثالثة في الدور ثمن النهائي وهو ما يضاعف من فرص بلوغه الدور ربع النهائي. ويتعين على المنتخب التونسي تحقيق انطلاقة واعدة وتقديم أداء مقنع بأقل مجهود ممكن خلال المباراتين الأوليين أمام توغو يوم 18 أوت ورواندا يوم 20 من نفس الشهر لدخول المواجهة المرتقبة أمام جمهورية افريقيا الوسطى يوم 22 أوت في أفضل الظروف معنويا وبدنيا.