الحمامات (وات)- "دور النقابات في مرحلة التحول الديمقراطي والاجتماعي" ذلك هو محور ندوة نقابية انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء بالحمامات ببادرة من قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالاتحاد العام التونسي للشغل وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وتتدارس الندوة التي تتواصل على مدى ثلاثة ايام بالخصوص أسباب الثورات العربية وأهدافها ودورها في التاسيس للديمقراطية وما تطرحه من فرص وتحديات اضافة الى التعمق في الابعاد الجديدة للحوار الاجتماعي من خلال الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية والعلاقات بين النقابات والاحزاب السياسية والجمعيات غير الحكومية. وأكد يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ان تضامن المنظمة الدولية مع الثورة التونسية هو تضامن مبدئي، مجددا التزام المنظمة بارساء شراكة فاعلة مع الاتحاد العام التونسي للشغل واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة له حتى يواصل القيام بدوره الفاعل في الساحة التونسية والعربية. وبين ان المنظمة الشغيلة التونسية قادرة على المساهمة بقسط كبير في النهوض بالحركة النقابية العربية ولاسيما في البلدان المغاربية. ومن جهته دعا عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل المنظمات والمؤسسات الدولية الى ترجمة تضامنها مع ثورة الشعب التونسي الى مساندة فعلية لتونس لتمكينها من المرور بسلام بهذه الفترة الانتقالية الصعبة وتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة سيما منها التشغيل والعدالة الاجتماعية والتنمية العادلة بين الجهات. وأكد "أن نجاح ثورة الحرية والكرامة سيجعل من الثورة التونسية نموذجا يسجله تاريخ الشعوب ودليلا على نجاح الديمقراطية في البلدان العربية التي لا يمكن الا ان تعود بالفائدة على كل بلدان العالم". وعبر من جهة اخرى عن استعداد الاتحاد للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل نقابي عربي حر وديمقراطي والمساعدة على تخليص النقابات من الوصاية الحزبية والسياسية.