سوسة (وات)- أشار وزير الداخلية الحبيب الصيد إلى النقلة النوعية التي شهدتها منظومة التكوين الأمني منذ ثورة 14 جانفي المجيدة، في اتجاه ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والتعامل الحضاري مع المواطنين باعتبار "ان الدور الأساسي لرجل الأمن هو خدمة المواطن في إطار الانضباط والتضحية ونكران الذات". وأعرب لدى إشرافه عشية يوم الأربعاء على حفل تخرج الدورة 7 لحفاظ الأمن بالمدرسة الوطنية لتكوين مفتشي الشرطة بسوسة ,عن ثقته بأن يكون لخريجي هذه الدورة التي حملت اسم الشهيد "محافظ الشرطة حاتم الموفق " إسهام فاعل في إنجاح المسار الديمقراطي الذي تعيشه البلاد، وفي مقدمته انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ليوم 23 أكتوبر القادم وذلك اعتبارا لما تلقاه التلاميذ حفاظ الأمن من تكوين في هذا المجال بالتعاون مع المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية. وحث الوزير المتخرجين الجدد البالغ عددهم 210 شخص على التفاني في العمل والتحلي بروح البذل والتضحية والصدق في القول والإخلاص في العمل والولاء لتونس وحماية مؤسساتها الدستورية وصون كرامة مواطنيها حتى تبقى واحة امن واستقرار. كما دعا إطار التكوين والتدريب بهذه المؤسسة الأمنية إلى مواصلة رسالتهم بالمضي قدما نحو مزيد الحرفية والامتياز وذلك عبر تنمية المعارف وصقل المهارات وتهذيب السلوكيات والانفتاح على المحيط الخارجي للمؤسسة الأمنية بما فيها مكونات المجتمع المدني. وحضر الوزير بالمناسبة عروضا فنية في تفكيك وتركيب الأسلحة والرماية وفنيات التدخل والفنون الدفاعية كما كرم الخريجين المتفوقين خلال السنة التكوينية 2011/2010. كما اشرف وزير الداخلية ظهر يوم الأربعاء بالمدرسة الوطنية للشرطة بسيدي سعد بولاية القيروان على حفل تخرج الدورة الاستثنائية لحفاظ الأمن البالغ عددهم 712 شخصا والذين تواصلت مدة تكوينهم حوالي أربعة أشهر.