طرابلس (وات) - أعلن ممثل للجنة الدولية للصليب الأحمر مساء اليوم السبت أن وضع السكان في مدينة سرت "مزر " وذلك بعد زيارته هذه المدينة الساحلية في شرق ليبيا التي يحاصرها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقال هشام خضراوى إن السكان المحاصرين في هذه المدينة يموتون بسبب عدم توفر الخدمات الطبية الأساسية مشيرا إلى انه زار سرت على رأس وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف أن مستشفى ابن سينا وهو المستشفى الرئيسي في المدينة قصف بالصواريخ أثناء زيارته إياه مع وفد اللجنة. وأشار إلى أن أعضاء وفد اللجنة فوجئوا بتعرض المستشفى للقصف أثناء زيارتهم إياه لأنه جرى إخطار كل الأطراف مسبقا بهذه الزيارة . وأكد خضراوى أن المستشفى يفتقر إلى المياه لان خزان الماء فيه تضرر جراء المعارك مشيرا إلى أن طاقم المستشفى ابلغ الوفد أن الناس يموتون بسبب النقص في الاوكسيجين وفي الوقود اللازم لتشغيل مولد الكهرباء . كما ان العديد من الجرحى والمرضى لا يتمكنون من بلوغ المستشفى بسبب المعارك والغارات التي تنفذها طائرات حلف شمال الاطلسي كما قال. وكان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الذي أطاح بنظام العقيد معمر القذافي أمهلوا المدنيين في سرت يومين لمغادرة المدينة . وقال رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل في مؤتمر صحفي في بنغازى اليوم السبت "أعطى الثوار المدنيين في سرت فرصة من يومين للخروج من المدينة" مشيرا إلى أن هذه المهلة بدأت أمس الجمعة . ومع أن هجومهم على سرت بدأ قبل أسبوعين إلا أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي لم ينجحوا حتى الساعة في السيطرة على مسقط رأس العقيد القذافي حيث يواجهون مقاومة شرسة من القوات الموالية له والتي لا تزال تدافع عن هذه المدينة الساحلية الواقعة على بعد 360 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس . وتسيطر قوات المجلس الوطني الانتقالي على مرفأ سرت ومطارها لكنها لم تتمكن من السيطرة على بقية أنحاء المدينة. وتغادر عائلات المدينة بوتيرة شبه يومية ويؤكد الخارجون منها ان الاوضاع الانسانية فيها تشهد تدهورا كبيرا وان هناك نقصا كبيرا في الكهرباء ومياه الشرب. وكان عبدالحميد المدني أمين عام الهلال الأحمر الليبي أكد أمس وجود أكثر من خمسين ألف نازح ليبي بسبب الأوضاع التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة ضد نظام القذافي وخصوصا بسبب المعارك في مدينتي سرت وبني وليد .