تونس (وات)- تواصل تونس إعداد تقريرها في إطار تحضيراتها للمشاركة في قمة الأممالمتحدة للتنمية المستديمة (ريو+ 20) المزمع عقدها خلال شهر جوان 2012 بريو دي جانيرو (البرازيل). ويتطرق التقرير، الذي كان محور جلسة عمل التأمت، الأربعاء بتونس، إلى كيفية مواجهة التحديات الجديدة والناشئة على غرار التغيرات المناخية والتصرف المندمج فى الموارد المائية والمدن المستديمة. ويهتم أيضا بسبل تطوير الاقتصاد الأخضر من وجهة نظر استدامة التنمية والقضاء على الفقر ودعم الإطار المؤسساتى للتنمية المستديمة. ونظرت الجسلة، التي جرت بإشراف سالم حامدى، كاتب الدولة، المكلف بالبيئة وحضور ممثلي الوزارات والمنظمات الوطنية والمجتمع المدنى، في استكمال إعداد تقرير وطني يحوصل مدى تقدم تونس في مجال إرساء دعائم التنمية المستديمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتجديد التزام تونس بالمضى في هذا الاتجاه. وسيتولى خبير مختص في البيئة والتنمية المستديمة، تم انتدابه عن طريق برنامج الأممالمتحدة للتنمية بتونس، الصياغة النهائية للتقرير. وتدعو تونس المجموعة الدولية حسب وثيقة لوزارة الفلاحة والبيئة إلى النظر في اعتماد نموذج النمو الأخضر والمستديم الذي أسهم في تحقيق الصعود الاقتصادي لبعض البلدان النامية كخيار أساسي يكرس التنمية المستديمة على الصعيد العالمي. كما تدعو إلى مراجعة اطر العلاقات الدولية والرفع من نجاعة عمل مؤسسات المنتظم الاممي التي تعنى بالبيئة والتنمية المستديمة واعتماد المقاربات الحديثة التي تكرس حقوق الإنسان البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وأشارت الوثيقة إلى انه منذ اندلاع ثورة 14 جانفي 2011 برزت "محدودية" المقاربة التي اعتمدتها تونس للتنمية المستديمة في النظام السابق. وبينت، ان التنمية المستديمة يجب ان " ترتكز أولا بالأساس على الخيار الديمقراطي وتعتمد المقاربات التشاركية وتقطع قطعا باتا مع أساليب الحكم الكليانية". كما يجب ان تؤسس "لاقتصاد جديد تتنامى فيه فرص الاندماج الاجتماعي والنمو الاقتصادي والرفاه الإنساني لفائدة شرائح كل المجتمع". ولاحظت ان التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها تونس والصعوبات الاقتصادية تؤكد اهمية الفرص التي يوفرها التحول نحو الاقتصاد الأخضر في إطار التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وتتناول قمة "ريو + 20" المقبلة تقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف قمتي ريو وجوهانزبورغ ورصد الصعوبات العوائق التي حالت دون تكريس خيارات الاجندا 21 العالمية. يذكر تنتظم قمة (ريو+ 20) في جوان سنة 2012، ياتي بعد 20 سنة من انعقاد مؤتمر الاممالمتحدة حول البيئة والتنمية "قمة الارض" (1992) بنفس المكان و40 سنة بعد مؤتمر ستوكهولم حول البيئة البشرية (1972)وقمة جوهانزبوغ (2002).