هافانا 21 ديسمبر 2009 (وات) - اتهم الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بارسال " متعاقد " امريكي اعتقل قبل اسبوعين في كوبا كان يوزع وسائل اتصال متطورة على المنشقين الكوبيين . وقال كاسترو يوم الاحد امام البرلمان ان " العدو " في اشارة الى الولاياتالمتحدة " ما يزال نشطا مثل ما كان من قبل والدليل على ذلك هو اعتقال قبل عدة ايام مواطن امريكي وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بانه / متعاقد/ مع حكومته وكان مكلفا بتقديم وسائل غير شرعية للاتصالات المتطورة عبر الاقمار الاصطناعية لمجموعات من / المجتع المدني/ تتامر ضد شعبنا " . وغالبا ما تستعمل عبارة / المجتمع المدني / للاشارة الى المنشقين في كوبا . وتساءل كاسترو في اول تصريح رسمي كوبي حول عملية الاعتقال هذه وفي اشارة الى وسائل الاعلام المعادية لهافانا المتمركزة في مدينة مياميالامريكية / اين تعيش جالية كوبية كبيرة / " من اين يأتي تمويل مثل هذه النشاطات .. من الميزانية الفيدرالية / الامريكية / التي تضمنت هذا العام جزءا من 55 مليون دولار لدعم ما يسمى الديموقراطية والدفاع عن حقوق الانسان وشن هجوم راديكالي متلفز على كوبا " . واعلنت وزارة الخارجية الامريكية في الخامس من ديسمبر الجارى انها لم تتمكن من الاتصال بموظف في شركة / التنمية البديلة / الامريكية المتعاقدة مع الوكالة الامريكية للمساعدات الخارجية التي تشرف عليها واشنطن. وقالت الوزارة ان هذا الموظف الامريكي " كان ينفذ عقدا لمساعدة منظمات من المجتمع المدني الكوبي" وهي عبارة غالبا ما تستخدم للاشارة الى المنشقين . وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان هذا الموظف كان يبيع هواتف واجهزة كمبيوتر نقالة باسم ادارة اوباما . وتفجرت هذه القضية بينما تطالب كوبا بالافراج عن خمسة من اعوانها صدرت عليهم في 2001 احكام قاسية في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس على الكوبيين المعادين للثورة الكوبية في ميامي بولاية فلوريدا في جنوب شرق الولاياتالمتحدة . وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين كوباوالولاياتالمتحدة منذ سنة 1961 ويفرض الامريكيون حظرا اقتصاديا على الجزيرة منذ 47 سنة. وقد ادى وصول الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل عام الى البيض الابيض والذى وعد " بعصر جديد " في العلاقات مع امريكا اللاتينية الى تخفيف التوتر بين البلدين.