القاهرة (وات)- دعى مجلس الوزراء المصري لاجتماع طارئ يوم الاثنين بعد المواجهات التي جدت الأحد في وسط القاهرة بين مسيحيين وقوات الأمن والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا. وأعلن محمد حجازى المتحدث باسم مجلس الوزراء ان المجلس سيعقد جلسة خاصة يوم الاثنين لبحث الأحداث . وأضاف حجازى ان " أهم شيء هو احتواء الموقف ومواصلة السير قدما واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادى أي تشعبات" ,مضيفا ان لجنة تضم في عضويتها شخصيات بارزة من الكنيسة القبطية والازهر ستجتمع أيضا الاثنين . وقال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية وأحزاب سياسية أخرى انهم سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الاثنين لبحث أعمال العنف. وأضرم مسيحيون يحتجون على هجوم على كنيسة في جنوب مصر النار مساء الاحد في القاهرة في سيارات واحرقوا حافلات للجيش والقوا حجارة على الشرطة العسكرية في أسوأ أعمال عنف في مصر منذ انتفاضة فيفرى الماضي التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان وزارة الصحة المصرية اعلنت ان اجمالي عدد القتلى وصل الى 24 قتيلا فيما بلغ عدد الجرحى 213 مصابا . ولم تحدد هوية القتلى لكن التلفزيون المصرى الرسمي اشار الى ان بين القتلى ثلاثة جنود . وقالت الوكالة إن رئيس مجلس الوزراء المصرى عصام شرف قام بجولة في المنطقة القريبة من مبنى التلفزيون الرسمي حيث اندلعت الاشتباكات وأضافت انه تحدث إلى الموجودين في المنطقة ليسمع رواياتهم عن الأحداث . وقام المسيحيون الأقباط الذين يشكلون زهاء عشرة في المائة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة بمظاهرة الاحد بعد اقدام مجهولين على هدم جزئي لكنيسة في محافظة أسوانبجنوب مصر الاسبوع الماضي . كما خرج محتجون في الشوارع بالاسكندرية ثاني اكبر مدن مصر. وفرض الجيش المصرى حظر التجول في وسط العاصمة المصرية من الساعة 2 إلى 7 صباحا .