قمرت 22 ديسمبر 2009 (وات) بحث المشاركون في الندوة الوطنية حول آفاق تطوير أنشطة المطارات الداخلية التي انعقدت يوم الثلاثاء بقمرت سبل الارتقاء بأداء المطارات الداخلية التونسية بما يساهم في دفع الحركة السياحية والتصديرية والاقتصادية في الجهات. وشارك في الندوة التي تنتظم بمناسبة مرور عامين على تدشين الرئيس زين العابدين بن علي يوم 22 ديسمبر 2007 لمطارات صفاقس وجربة وقابس ممثلون عن ديوان الطيران المدني والمطارات وشركات النقل الجوى وهياكل مهنية ومؤسسات اقتصادية وسياحية. وأفاد السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل في افتتاح هذه التظاهرة أنه رغم الحوافز المادية التي توفرها الدولة للمطارات الداخلية في تونس فان نسبة استغلالها لا تتعدى 28 بالمائة مذكرا بأن الدولة تدعم هذه المطارات سنويا بنحو 17 مليون دينار وتعفي الناقلات الجوية التونسية من معاليم الهبوط فيها لتشجيعها على استغلالها. وأضاف الوزير ان تونس تعد اليوم 9 مطارات تبلغ طاقة استيعابها الجملية 20 مليون مسافر مضيفا أن هذه المطارات تتوزع على كامل مناطق البلاد وان كل مطار تفصله عن الاخر مسافة بمعدل 100 كلم. وذكر ان الناقلات التونسية تؤمن حاليا 60 بالمائة من حركة النقل الجوى في تونس مشيرا الى أن هذه الناقلات أمامها تحديات كبيرة اذ هي مطالبة بالحفاظ على هذه الحصة مع اقتراب موعد الفتح الكلي للأجواء سنة 2011. ومن ناحية أخرى أبرز السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية أن النقل الجوى يعتبر من ابرز القطاعات المساهمة في دفع الحركة الاقتصادية في الجهات باعتبار ما شهده القطاع من تطور في البنية الأساسية خلال السنوات الأخيرة. واقترح الوزير وضع خطة عمل مشتركة بين القطاع الخاص والهياكل العمومية من أجل الاستغلال الامثل للمطارات التونسية والنهوض بالقطاعات التصديرية بالجهات وإكساب المنتوجات المصدرة قدرة تنافسية اكبر عبر الضغط على تكلفة النقل. وأكد في هذا السياق أهمية تحديد الإمكانيات الفعلية لتصدير المنتجات الفلاحية الموسمية انطلاقا من الجهات بما يسهل توجه شركات الشحن الجوى الى استغلال المطارات الداخلية وبالتالي توفير التسهيلات الضرورية لابرام عقود برامج تصديرية بين المنتجين وشركات الشحن الجوي على أساس فارق في الكلفة وسرعة ايصال البضاعة مقارنة مع أساليب الشحن الأخرى.